تأثير العمل الخيري على البنات والشباب
قيل قديماً العمل الخيري التطوعي هو رد الجميل للحياة من قبل كائنات تُجِل الحياة وتدرك قيمتها، والعمل الخيري يكرس شعور الإنسان بهويته الإنسانية، ويعزز روابط علاقاته مع الآخرين، ويكسبه قناعة الشعور بالرضا عن الذات، ويضفي على نفسه حالة من الهدوء والطمأنينة والأمان مع الآخرين عبر المشاركة الإنسانية والخيرية في كفّ حاجات الناس ورؤية السعادة تطل من أعينهم والأمل يتوج أحلامهم.. سيدتي التقت نيرفانا كامل نبيل رئيس جمعية “مودة” الخيرية والتي تهدف لدمج الشباب في مجتمع العمل التطوعي الصحي والعلمي وتقدم خدمات علمية وتثقيفية وصحية للمرأة المعيلة مثل خدمات الرعاية الإنجابية والعناية بالأسنان والرعاية الصحية الوقائية.
-
ماذا يعني العمل الخيري؟
عن معنى العمل الخيري تقول السيدة نيرفانا لسيدتي: هو ببساطة العطاء والإيثار والمنح للوقت أو المال أو المجهود للآخر المحتاج دون توقع أي شيء في المقابل، حيث يخدم هذا العطاء الإنساني الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع ويساعد على ضمان تلبية احتياجات فئة معينة من المجتمع تحتاج إلى الدعم والعطاء.
-
أهمية العمل الخيري
وعن أهمية العمل الخيري وما يتبعه من أعمال تطوعية خدمية تقول: العمل التطوعي الخيري يشدّ من أزر التعاضد المجتمعي ويؤكد روابط المودة والمحبة بين أفراد المجتمع والعمل الخيري حثت عليه الأديان السماوية جميعا فمحبة الخير هي الثقافة التي تجمع الذوات الإنسانية والبشر على اختلاف مشاربهم، وألوان عقائدهم ، واختلاف مذاهبهم وأفكارهم، لافتة لأهمية غرس قيمة ومعنى العمل الخيري في وجدان الشباب والبنات.
-
تأثير العمل الخيري على البنات والشباب
-
1. الخيرية تسخر قوة المجتمع
عندما يجتمع الناس على عمل الخير، يمكنهم إحداث تأثير كبير، الأعمال الصغيرة التي تتراكم تثبت قوة المجتمع أنه عندما يهتم بأفراده كبيرهم وصغيرهم ضعيفهم والمحتاج منهم يكون التغيير أكثر من ممكن. هذا يلهم الآخرين في جميع أنحاء العالم ويشجع على المزيد من المشاركة في الأعمال الخيرية.
- 2. الصدقة تعلم الجيل القادم العطاء والإيثار
العطاء يكرس الأعمال الخيرية، والعطاء يخلق الكرم، والعطاء يجعل المجتمع أكثر تعاطفاً وتراحماً ومودة إن نمذجة قيمة الكرم والعطاء وإنكار الذات للشباب والبنات تجعلهم أكثر تفاعلاً مع قيم العطاء والتطوع عندما يكبرون بالسن.
. الأعمال الخيرية تساعد المجتمعات على أن تصبح مستدامة
تركز المؤسسات الخيرية على الاستدامة ومساعدة المجتمعات لتصبح أكثر اكتفاءً ذاتيًا. فتوفر الأموال المتبرع بها أساسًا قويًا، سواء تم استخدامها في برامج التدريب والمدارس وما إلى ذلك. عندما تكون الاستدامة أولوية، يمكن للأفراد والمجتمعات إعالة أنفسهم وعدم الاعتماد على التبرعات.
المشاركة في الخير تكرس المساواة بين الجنسين
تعالج العديد من المؤسسات الخيرية هذه القضية بشكل مباشر وتركز على احتياجات النساء والفتيات، ويساهم الوصول إلى التعليم وفرص العمل الأفضل وخدمات الرعاية الصحية في سد الفجوة بين الجنسين.
. المشاركة في الخير تقلل الفقر والشعور بالعوز
المنظمات الخيرية فعالة للغاية في الحد من الفقر، حيث تلعب الأعمال الخيرية دورًا كبيرًا في تقليل الفقر من خلال الوصول للعائلات الأولى بالرعاية .
. المشاركة في الخير تعود بالفائدة على المتبرعين
يتعلق العمل الخيري بالعطاء دون توقع أي شيء في المقابل، وهذا ما نغرسه في الشباب والبنات من المتطوعين، على أن المتبرعين منهم يحصلون على فوائد رائعة من المشاركة الإيجابية والشعور بالآخر والتعاون وحب العطاء.
تطوع الشباب يجعله أكثر مقدرة في التعبير عن القضايا الأكثر خطورة
لأنه يعزز الشعور بالمجتمع والهدف، فالأعمال الخيرية مهمة لأنها ترفع الوعي بالقضايا وتمنح المانحين القدرة على فعل شيء حيالها.
. العمل الخيرى يرفع الوعي الصحي والبيئى لدى الشباب والبنات
هناك الكثير من القضايا الصحية والبيئية والمجتمعية والتي يمكن للشباب المشاركة فيها بشكل تطوعي وخيري وهذا يرفع وعيهم ويعرفهم على تلك القضايا مما يساعد في تحسين حياتهم وحياة الآخرين.
الأعمال الخيرية تضمن احترام حقوق الإنسان
تركز العديد من المؤسسات الخيرية على أساسيات الحياة مثل المأوى والغذاء والماء والتعليم والعمل الخيري في هذه المجالات يكرس شعور حقوق الإنسان لدى الشباب والبنات مما يخلق جيلاً واعياً يعرف حقوقه وواجباته، كما أننا لا ننكر أن العديد من المنظمات غير الربحية تحاسب الحكومات عندما تكون هي التي تنتهك حقوق الإنسان ومشاركة الشباب تتيح لها الخبرة الكافية للمطالبة بحقوقه ومحاسبة من ينتهك هذه الحقوق بالمستقبل.
مجلة سيدتي