تحيا الإشتراكية !
تحيا الإشتراكية !… إلى متى نواجه فيروس ” كورونا ” في العالم أجمع ؟
و إلى متى يعاني الوطن من تمزقه بين الطامعين و محتلين أرضه من الجهات الأربع ؟ و إلى متى تقفز الأسعار في جميع البلاد العربية كي تغدو أرقاماً مخيفة تتضخم يومياً و تغدو أشبه بالوحوش الأسطورية ؟ و في المقابل إلى متى تبقى رواتب موظفي الدول العربية على حالها لم تتغير كما تتغير الأسعار و لا تساير هجمة الغلاء الوحشية إلا بمبالغ زهيدة أشبه بالعظام التي لا يكسوها سوى جلود اللحم ؟!
ما أكثر الأسئلة المحرجة التي تنهال على رؤوسنا العربية كالقذائف المدمرة .. يقول لي بعض معارفي من حين لأخر :
لماذا أيها الشاعر لا تنظم قصيدة عن الوباء أو الغلاء المتضخم بإستمرار ؟ أو الحرمان الموجع الذي يعذب أصحاب الدخل المحدود ؟؟!.
فلا أجد جوابا على أي من هذه الأسئلة سوى العجز الذي لا يسمح لي أو لغيري بأكثر من الشكوى المريرة ، أو الصمت المثير للشفقة ..
يقال إذن نعبر عن شكوانا في مقالات تنشرها الصحف اليومية التي تبحث عادة عن الإثارة فلا تجد سوى الصمت الموحش و الإعتذار الموجع عن نشر هذه المقالات ، فتقول لتفسك : لا هي فترة عابرة ، و ليست قدرا لا يهادن أحدا و ما عليك إلا الصبر الطيب !.
حسنا .. أنا من الصابرين و ما من حل لشكوانا سوى أن نجتمع على مائدة إشتراكية واحدة إذ ما من خلاص سوى هذه العدالة حيالنا ..فإلى اللقاء على المسكن و الطعام المشترك إذ ليس سوى الإشتراكية ما يحل عقدتنا و يعيدنا إلى جنسنا البشري..
نعم ..الإشتراكية تنقذنا و لو بأرغفة مبللة بالحساء المنعش … تحيا الإشتراكية !!..