في الصفحة الواحدة ثلاثة أخبار:
الخبر الأول:
نجح ، في انتخابات البرلمان الكندي الأخيرة ، ثلاثة نواب سوريين: د. غادة الأطرش ـ أستاذة في جامعة مونتريال بكندا، وعمر الغبرة – مستشار رئيس الوزراء. ود. رامز أيوب ـ عمدة سابق لمدينة يودين. والثلاثة لم يولدوا في كندا، بل هاجروا من سورية.
إلى جوار هذا الخبر كان هناك زاوية معلومات، جاء فيها:
كان لدينا في دمشق عام 1929 ـ 45 مسرحاً، وبقي 4 مسارح
عام 1964 كان لدينا 158 صالة سينما لأربعة ملايين من السكان، وبقي لدينا 36 لأثنين وعشرين مليوناً من السكان.
سورية أول بلد عربي عرف المطبعة 1702 وكان لدينا عام 1948 خمساً وأربعين جريدة لأربعة ملايين نسمة ، والآن 4 جرائد لأثنين وعشرين مليوناً.
في نهاية لقاء بين وزيرإعلام سوري، ومحمد حسنين هيكل، قال له هيكل: “الفرق بيننا أنك من صحافة الحزب ، وأنا من حزب الصحافة”.
الخبر الثاني:
تحدثت أم سجين عادي عن ورطتها الجديدة مع غلاء الأسعار، نتيجة لزيادة الرواتب في سورية مبلغ عشرين ألف ليرة 25($)وهي لن تحصل على هذه الزيادة لأنها أرملة وغير موظفة .في حين تزداد أسعار المواد عشر مرات في السجن.
في السجن يدفع السجين من اللحظة الأولى أجرة الفراش والبطانية، والسرير. ويدفع ، بالأسعار المضاعفة مرات ، ثمن كل شيء بما فيها الطبابة والدواء لكي يبقى على قيد الحبس.
هذه الأم كان يكلفها ولدها 40 ألف ليرة شهرياً (50$) والآن تضاعف المبلغ وهي أمام خيارين: موتها ، اوموت ولدها .
ثمة ما لا يصدق …يتناوب أفراد الأسرة السورية على العشاء: ناس تأكل اليوم ، وناس تنام بلاعشاء، انتظارا لليوم التالي ، بجدول دورلا يمكن اختراقه.
تخيل ماذا يحدث لمن يأكل ولمن ينظر؟
أما الخبر الثالث:
فقد وقع زلزال في مصر ، في العهد المملوكي. مات خلق كثير، وتشرد خلق كثير، وتهدمت أحياء وعزب وبيوت كثيرة. ولم يكن مصطلح “منطقة منكوبة” دارجاً تلك الأيام. ولكن قصر السلطان تصدع قليلاً، ونفقت بعض الحيوانات المفترسه في الزرائب السلطانية. فجاء إليه شاعر، يمدحه… فقال:
ما زُلزلت مصرُ من كيدٍ ألمّ بها لكنها رقصت من عدلكم طَربا
أما الحكاية … فهي هذا السطر الأخير:
“سُئلتُ عن سرّ تكيفي مع الحياة” فقلتُ: إني أغيّر اليأس كما أغيّر القميص!