حسب الشيخ جعفر يحط بعد تحليق في سماء الشعر والحياة
نعت الأوساط الثقافية والدوائر الرسمية في العراق الشاعر حسب الشيخ جعفر الذي توفي عن عمر ناهز 80 عاما بعد صراع مع المرض.
وأعلن الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق وفاة الشاعر الملقب بـ”طائر الجنوب” في أحد مستشفيات بغداد.
وقال الاتحاد في بيان إنه “يعزّي الوطن كله، برحيل الشيخ جعفر، الذي فارق الحياة الاثنين”.
وأضاف أن “رحيل جعفر خسارة فادحة للأدب العربي، فهو التجربة المهمة، والشاعر المبتكر، والأديب الأصيل، والإنسان النبيل”.
وكتب الرئيس العراقي برهم صالح في حسابه على توتير “طائر الجنوب الذي حلق في الشعر العربي لعقود، شاعرا ومترجما ومجددا رحل عن عالمنا”.
وأضاف، “بوفاة الشاعر العراقي الكبير حسب الشيخ جعفر يفقدُ الشعرُ أحد أهم قاماتِهِ، وتنحني نخلةُ الله;حزناً على ابن ميسان الذي أضاء الشعر بمدوّراته. تعازينا لكل العراقيين، وتغمد الله روحه بالرحمة”.
بدوره، قال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في تغريدة على حسابه بتويتر: “تلقينا ببالغ الأسى نبأ رحيل الشاعر العراقي الكبير حسب الشيخ جعفر. كان قامة ثقافية وإنسانية باسقة أمدّ الثقافة العراقية بدفق الفكر والوطنية”.
وقالت وزارة الثقافة العراقية إن “الشاعر حسب الشيخ جعفر أمد تجربة الشعر العربي عموما والعراقي خصوصا بالكثير من سمات التطور والتجديد، ورغم الجهد الأدبي الذي درس جوانب عديدة من أشعاره إلا أن هناك جوانب كثيرة ما زالت تستحق التأمل والدراسة”.
وكانت دار الشؤون الثقافية التابعة إلى وزارة الثقافة العراقية، قد احتفت في 21 مارس/آذار المنصرم، بإنجازات الشاعر الراحل، وذلك بمناسبة “اليوم العالمي للشعر”.
وتزامن الاحتفاء الذي أقيم في مسرح الرشيد وسط العاصمة العراقية بغداد وقتئذ، مع إصدار أعمال جعفر الشعرية الكاملة بطبعة “دار الشؤون الثقافية“.
ولد جعفر عام 1942 في ناحية هور السلام بمدينة العمارة وتلقى تعليمه المدرسي في محافظة ميسان قبل أن يسافر في بعثة تعليمية إلى إلى موسكو لدراسة الأدب.
حصل على ماجستير في الآداب عام 1965 ثم عاد إلى العراق ليعمل في الصحافة والبرامج الثقافية بالإذاعة، كما كان عضوا في الهيئة الإدارية لاتحاد الأدباء بالعراق من 1969 وحتى مطلع التسعينات.
من أبرز دواوينه الشعرية “نخلة الله” و”الطائر الخشبي” و”زيارة السيدة السومرية” و”عبر الحائط في المرآة” و”أعمدة سمرقند” و”تواطؤا مع الزرقة” كما نشر مذكراته عن مرحلة الدراسة في موسكو في كتاب بعنوان “رماد الدرويش”.
وحصل على جائزة مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية للشعر لعام 2002-2003.