حكومة حماد تسعى لإعادة فتح معبر مع الجزائر بعد عامين على إغلاقه
تسعى حكومة حماد المعينة من البرلمان الليبي لإعادة فتح معبر ايسين البري الحدودي مع الجزائر. بعدما كانت أغلقته قبل عامين في عملية عسكرية أعلنت خلالها قوات المشير حفتر إغلاق الحدود وجعلها منطقة عسكرية.
وتنقل وزير الخارجية عبدالهادي الحويج إلى المعبر الحدودي الجمعة الماضي. حيث التقى العاملين فيه ووقف على التحديات التي تواجههم، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الليبية.
وقالت الوزارة في بيان نشرته على صفحتها على فيسبوك. إن الحويج أكد أهمية هذا المعبر في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين ليبيا والدول المجاورة أيضا. مشدداً على ضرورة تطويره وتحديثه ليكون قناة تواصل مهمة بين ليبيا والجزائر.
وأردفت أن الجهود تأتي في إطار تعزيز التواصل والتبادل التجاري بين ليبيا وجيرانه. مما سيساهم في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة أيضا.
حكومة حماد تسعى لإعاد فتح معبر مع الجزائر بعد عامين على إغلاقه
وتعتبر هذه الخطوة الثانية بعد تكليف مسؤولين من أبناء المناطق الحدودية. وتحديدا ناحية غات في الجانب الليبي بالإشراف على تامين الشريط الحدودي. والذين يملكون حسب مصادر صلات عائلية مع الجانب الجزائر.
ويشتغل المعبر بالحد الأدنى من الخدمات. إذ يسمح من الجانب الجزائري بعبور الحالات الإنسانية والأفراد حاصلين على ترخيص مسبق من الهيئات المحلية لغرض زيارة أقاربهم من الجانب الغربي من الحدود.
وفي شهر يونيو/حزيران 2022. أعلنت ميليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، إغلاق الحدود مع الجزائر وجعلها منطقة عسكرية. بعد أيام قليلة من تصريح الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون بأن بلاده كانت ستتدخل لمنع سقوط العاصمة الليبية طرابلس.
ولم تخف الجزائر حينها انزعاجها من تحركات الجيش الليبي بقيادة حفتر على حدودها، بعد تقارب بينها وبين حكومة عبدالحميد الدبيبة. وكان قائد أركان الجيش الجزائري سعيد شنقريحة قد أعرب عن رفض بلاده ‘لأي تهديد أو وعيد’. في إشارة إلى قيام الجيش الليبي بغلق معبر حدودي بين ليبيا والجزائر كان ضمن خطة مشتركة بين حكومتي البلدين لفتح المعابر الحدودية. في إطار اتفاق لتفعيل العلاقات الثنائية خاصة في جانبها الاقتصادي والتجاري أيضا.
الجزائر لا ولن تقبل أيّ تهديد أو وعيد من أيّ طرف كان
وأضاف “الجزائر لا ولن تقبل أيّ تهديد أو وعيد من أيّ طرف كان. كما أنها لن ترضخ لأيّ جهة مهما كانت قوتها أيضا. ومن هنا فإننا نحذر أشد التحذير هذه الأطراف. وكل من تسول له نفسه المريضة والمتعطشة للسلطة من مغبة المساس بسمعة الجزائر وأمنها وسلامتها الترابية” أيضا.
ولفت إلى أن بلاده “تلعب دورا مهما في دعم الاستقرار بالمنطقة. ولقد سعت ولا زالت تسعى. انطلاقا من مكانتها كدولة محورية في المنطقة. إلى دعم جميع المبادرات الدولية الرامية إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى دول الجوار”.
وأثار تحرك حفتر في ذلك الحين انتقادات دولية حادة. ووصفته الولايات المتحدة بـ”الخطوة الأحادية الأجانب”.
ويتشارك البلدان حدودا تمتد على طول نحو 1000 كلم و3 معابر برية. تتمثل في معبر الدبداب/غدامس في أقصى الشمال والذي أعيد فتحه في ديسمبر/كانون الأول الماضي بالاتفاق مع حكومة الدبيبة. ومعبر تين الكوم/إيسين في أقصى الجنوب وتسيطر عليه قوات حفتر منذ يونيو/حزيران من عام 2022. بالإضافة إلى معبر طارات الأقل أهمية.
ميدل إيست أون لاين
لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على الفيسبوك
لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على التويتر