دبلجة تلقائية على يوتيوب تهدم حواجز اللغة بلا تكاليف
اصبح الآن بإمكان قطاع واسع من صناع المحتوى في يوتيوب التعويل على خاصة الدبلجة الصوتية التلقائية لإنشاء مقاطع صوتية مترجمة لمحتواهم بعدما طرحت منصة مشاركة مقاطع الفيديو الميزة للعموم.
تعتبر خاصية الدبلجة التلقائية التي أطلقتها منصة يوتيوب واحدة من أبرز التطورات التقنية التي تهدف إلى جعل المحتوى أكثر سهولة في الوصول لجمهور عالمي متنوع.
تعتمد هذه الخاصية على تقنيات الذكاء الاصطناعي لمعالجة الفيديوهات وإضافة دبلجة صوتية بلغات متعددة. مما يسمح للمستخدمين بفهم المحتوى بلغتهم الأم.
يوتيوب كشفت أداة الدبلجة الصوتية التلقائية في العام 2023.
وكانت يوتيوب كشفت أول مرة عن أداة الدبلجة الصوتية التلقائية المدعومة بالذكاء الاصطناعي خلال فعالية VidCon في العام 2023. إذ اختبرتها المنصة مع مجموعة محدودة من أصحاب القنوات.
وتتوفر حاليًا الأداة الجديدة للقنوات التي تركز على المحتوى التعليمي. مثل مقاطع الفيديو التي تعلّم الطهي أو الخياطة، مع خطط لتوسيع نطاق استخدامها لتشمل أنواعًا أخرى من المحتوى قريبًا.
ولاستخدام الأداة الجديدة، يمكن لأصحاب القنوات تحميل مقاطع الفيديو بالطريقة المعتادة، إذ تكتشف يوتيوب تلقائيًا اللغة الأصلية، وتنشئ نسخًا مدبلجة بلغات أخرى، وتشمل اللغات المدعومة حاليًا الإنجليزية والفرنسية والألمانية والهندية والإندونيسية والإيطالية واليابانية والبرتغالية والإسبانية، ولا تدعم تلك الأداة الدبلجة باللغة العربية حتى الآن.
ميزة الدبلجة الصوتية التلقائية تعتمد على نماذج الذكاء الاصطناعي Gemini .
وتعتمد ميزة الدبلجة الصوتية التلقائية على نماذج الذكاء الاصطناعي Gemini من شركة غوغل، مالكة المنصة، لمحاكاة الصوت البشري.
ومع ذلك، أشارت يوتيوب إلى أن الأداة ما زالت في مراحلها الأولى من التطوير، مما قد يؤدي إلى بعض الأخطاء في الترجمة، أو عدم التوافق الكامل بين الصوت المدبلج وصوت المتحدث الأصلي.
وأوضحت يوتيوب في بيانها قائلةً: “نعمل بجد لتحسين دقة الترجمة، لكن قد تحدث أحيانًا بعض الأخطاء. نقدّر صبركم وتعليقاتكم في حين نستمر بتطوير هذه الميزة”.
وأضافت المنصة أنها تعمل على تطوير تحديث جديد يدعى “التعبير الصوتي“، الذي سيساعد في محاكاة نبرة المتحدث ومشاعره وحتى البيئة المحيطة به بنحو أكثر دقة، مما يعزز جودة تجربة المشاهدة.
وتوفر خاصية الدبلجة التلقائية في يوتيوب بعدة مزايا. أهمها توسيع الجمهور. حيث تتيح لصناع المحتوى الوصول إلى جماهير ناطقة بلغات مختلفة دون الحاجة إلى مترجمين محترفين.
أداة الدبلجة تسهم في تقليل التكاليف المرتبطة بالدبلجة التقليدية
كما تسهم في تقليل التكاليف المرتبطة بالدبلجة التقليدية التي تتطلب موارد بشرية وتقنيات متخصصة.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل الخاصية على تحسين تجربة المستخدم. من خلال توفير محتوى بلغات جديدة لم يكن متاحًا من قبل، مما يسهل استيعابه.
كما ان الدبلجة تعزز التنوع الثقافي عبر تسهيل التفاعل بين الثقافات المختلفة وجعل المحتوى أكثر شمولية لجميع المستخدمين.
يتوقع أن تحدث خاصية الدبلجة التلقائية نقلة نوعية في صناعة المحتوى الرقمي، حيث ستتيح لصناع المحتوى فرصة تقديم محتواهم لجماهير جديدة دون حواجز لغوية. كما ستعزز من استخدام الذكاء الاصطناعي في المجالات الإبداعية مثل الإعلام والترفيه.
ميدل إيست أون لاين