صلاة الفطر كنيسة الجامع الأموي
صلاة الفطر كنيسة الجامع الأموي
سمعت الأذان و كان مُحلّى سُكرةِ الفطر حلت محلا
فوجهت نحو المآذن روحاً مكبلةً و خيالاً أشلا
و عقلاً يغطي الضباب عليه فيوشك ألا يرى أو يذلا
و لو كنت شمسا إذن لا هتديت فكيف اهتدا في إذا كنت ظلا
أنا خاطئ أيها الأموي فهلا غفرت ذنوبي هلا
ذهبت أصلي فلم أستطع من الازدحام بلوغ المصلى
رأيت الدكاكين مثل الفطور تسد الطريق و تغزو المحلا
أزحت الدكاكين ثم دخلت إلى الصحف مستأنياً مستدلا
أرمم روحي و كانت جدارا يسد فأضحت منارا مظلا
و قبل دخولي سمعت الرنين كأن الكنيسة فيها تجلى
فحركت أجراسها فاستفاقت و قبلت جدرانها مستظلا
كأن المسيح أطل يهنئ في العيد من صام شهراً و صلى
فحال الرنين أذنا وبات الاذان روتينا وصرت المولى
فلم أتردد و لم أتحيز فلا بعد صرت و لا كنت قبلا
ولدت مع الماء فيها و مازلت في النهر دفقا و في الشط نخلا
صلاتي دمشق فإأن كنت أسلمت فالعهد أن المحبة أولى
و أن دمشق تعيش على الرغم من أن كل المدائن تبلى
و ما كان ماء سبيل الحياة و لكنه الحب أقوى و أحلى
تخيرها الله منذ البداية واحته فاستطاب فجلى