عبقري الموسيقا موزارت
موزارت هو العبقري الذي كتب بإسمه تاريخ الموسيقى و الفن , كان يلقب بالمعجزة لما امتلك من موهبة فريدة و إحساس مرهف بعمر صغير جدا , و أشتهر بإنجازاته في الموسيقى الكلاسيكية. و امتلك مهارة فذة في التأليف الموسيقى ، أعتبر من أشهر العباقرة المبدعين في تاريخ الموسيقى و البعض يقول عنه إذا كان يوجد بين الموسيقيين معجزات، ف موزارت هو المعجزة منهم لما تحمله موسيقاه من حضارة إنسانية بأسمى معانيها.
فولفغانغ أماديوس موزارت ولد في 27 كانون الثاني 1756 في سالزبورغ بالنمسا.
طفولته و عبقريته في الموسيقى:
بدأ موزارت ممارسة العزف في سن الرابعة فقد ولد ضمن عائلة فنية وطبيعيا كان منجذبا للموسيقى فقد كانوا يتنفسوا الموسيقى كالهواء ووالده كان مؤلفا و أستاذاً موسيقيا ذي خبرة ساعده على تنمية عبقريته ودربه على صقلها . عندما كان فى الخامسة من عمرة قام بتاليف وتلحين المقطوعات الصغيرة الساحرة وعندما بلغ السادسة من عمرة قام بعرض موسيقي برفقة أخته التي كانت تكبره بحوالي أربعة سنوات و شاركا في عدة حفلات.
في سن السابعة شارك موزارت في جولة موسيقية جابت أوروبا مع أسرته. حيث بدا وأخته كما لو أنهم عباقرة صغار. بدأت الرحلة بعرض في ميونيخ سنة 1762 كذلك في براغ وفيينا برفقة أبيهم الموسيقي ليوبولد موتزارت و قابل في هذه الرحلة العديد من الموسيقيين لكن أكثرهم تأثيراً كان يوهان كريستيان باخ في لندن سنة 1765 أثناء هذه الرحلة، وتحديداً في إيطاليا، كتب موتزارت أول موسيقاه.
وبعد ذلك بفترة قريبة نشر موتزارت اول مقطوعة موسيقية لة، وعندما كان فى التاسعة من عمرة بدا فى تاليف السمفونيات الجبارة. قيل عنه إنه يستطيع أن يعزف بأسلوب الكبار، ،وفي بعض الأوقات يعزف النوتة ارتجاليا دون ان يتدرب عليها، و دون ان يرى مفاتيح حتى أنه في بعض الاحيان يضيف عليها بعض من لمساته.
برع موزارت في كافة أنواع التأليف الموسيقي تقريباً, منها 22 عملاً في الأوبرا و41 سيمفونية. و اتسمت كثير من أعماله بالمرح والقوة, كما أنتج موسيقى جادة لدرجة بعيدة.
مراحل حياته الهامة و اعماله :
عرف موتزارت بأعمال أوبرا لا تنسى، اقترنت بأحداث ومناسبات ما زالت قائمة حتى يومنا هذا، و أعماله الموسيقية كانت أوبرات غنائية، صارخة، ورومانسية وكلاسيكية في آن واحد.
1770-1773 : زار موزارت إيطاليا 3 مرات وألف مسرحيتين أوبراليتين.
1774-1777 : عمل قائداً للأوركسترا في سالزبورغ وألف مزيداً من المسرحيات الأوبرالية.
1782-1786 : نظم موزارت 15 حفلة عزف فيها على البيانو.
قدم أهم أعماله الأوبراليه : 1780 : ألف أوبرا أيدومينو- 1786 أوبرا زواج فيجارو- 1787 أوبرا السيد جوفاني – 1779 أوبرا كوزي فان توتي – 1791 أوبرا الفلوت السحري.
إن موسيقى القداس والتي عرفت بنمطها الحزين هي أشهر التراتيل المؤداة، و هي أخر أعماله التي و تحكي قصة حزينة لنهاية الإنسان و قد توفي قبل ان يكملها على إاثر مرض ساد في فينا ذلك الوقت، عرف بالتهاب البلعوم!
وفاته:
توفي يوم 5 كانون الاول 1791 دفن بإحدى ضواحي العاصمة النمساوية و لم يمشي في جنازته سوى خمس أشخاص فقط لأن الجو كان شديد البرودة في تلك الأوقات في هذه المنطقة . رغم أن حياته كانت قصيرة، فقد مات عن عمر يناهز الـ 38 عاماً نجح خلالها من إنتاج 626 عمل موسيقي خلدت ذكراه الى يومنا هذا.
صحيح انه لم يعيش طويلا لكنه قدم للبشرية ما يغنيها من موسيقا لما ترك من مقطوعات رائعة تجعلنا نشعر عند الاستماع لها انه في كل مقطوعة موسيقية و ضع جزء من روحه.