مجلس الأمن يخصص أربع جلسات لنزاع الصحراء الغربية خلال أكتوبر الجاري والأنظار مركزة على موقف فرنسا
يخصص مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أربع جلسات خلال الشهر الجاري لنزاع الصحراء الغربية، وينتظر تمديد مهمة المينورسو في القرار الجديد. وتتوجه الأنظار الى فرنسا لمعرفة الموقف الذي ستتبناه في التصويت على القرار بعد الأزمة التي اندلعت بينها وبين الرباط.
وتحت رئاسة الغابون، وهي دولة حليفة للمغرب، وتعترف بسيادته على الصحراء الغربية، سيعالج مجلس الأمن النزاع أربع مرات، وبدأ أول جلسة أمس، وستكون الجليات المقبلة أيام 10 و17 و27 أكتوبر الجاري، وفي الأخيرة سيتبنى تمديد مهام الأمم المتحدة.
وسيقدم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا إحاطة إلى مجلس الأمن حول الاتصالات التي قام بها خلال الأسابيع الماضية عندما زار المغرب والجزائر ومخيمات تندوف وموريتانيا. وفشل المبعوث الجديد في استعادة وصفة الموائد المستديرة التي تضم الأطراف المعنية بالدرجة الأولى والثانية بنزاع الصحراء الغربية. وترفض الجزائر الحضور في الموائد المستديرة، وتبرر موقفها بأن النزاع هو مقتصر فقط على المغرب وجبهة البوليزاريو.
وتتوجه الأنظار الى الموقف ونوعية المداخلة التي ستقوم بها فرنسا في الجلسات. هل ستدافع بحماس عن موقف المغرب، وهو مقترح الحكم الذاتي أم ستتبنى موقفا حياديا وباردا يتماشى والأزمة وكذلك بدء ميلها الى الجزائر في منطقة المغرب العربي.
وخلال الأسابيع الأخيرة وبعد دعم حكومة مدريد لمقترح الحكم الذاتي الذي يقدمه المغرب حلا للنزاع، تعالت أصوات أحزاب والنخبة في المغرب تطالب فرنسا باتخاذ موقف واضح وداعم للحكم الذاتي. وأعطت فرنسا إشارات الى أنها لم تعد متحمسة للدفاع عن المغرب، وهذا لا يعني تراجعها عن دعم الحكم الذاتي.
ويعالج مجلس الأمن مل الصحراء في سياق مختلف، فقد مالت تونس الى دعم جبهة البوليزاريو واقتربت من الموقف الجزائر، وهو ما تسبب في أزمة دبلوماسية مع المغرب الذي سحب سفيره من تونس. ورغم إصرار المغرب على أن مقياس جودة العلاقات رهين بموقف الدول من نزاع الصحراء، فقد استقبل الرئيس الموريتاني الغزواني مبعوث من زعيم البوليزاريو إبراهيم غالي. وتتبنى موريتانيا موقف الحياد، ولكنها تعترف بالجمهورية التي أعلنتها البوليزاريو في السبعينات. كما تتميز بفتح عشرات الدول من إفريقيا وأمريكا الوسطى قنصليات شرفية لها في إحدى مدينتي الصحراء الغربية، العيون والداخلة.