تحليلات سياسيةسلايد

رغم القطيعة الديبلوماسية بين البلدين.. وزير جزائري يسافر إلى المغرب تحضيرًا لقمة الجامعة العربية

سيسافر وزير العدل الجزائري، عبد الرشيد طبي، قريباً إلى المغرب، لتوصيل دعوة شخصية لحضور قمة جامعة الدول العربية التي ستستضيفها الجزائر في أوائل تشرين الثاني/ نوفمبر، على الرغم من أن البلدين قطعا العلاقات الدبلوماسية في آب/ أغسطس 2021.

وأكدت الخارجية المغربية في بيان لها أن “وزير العدل الجزائري سيستقبل في المغرب”، ضمن إيفاد “عدد من المبعوثين إلى العواصم العربية” من الدولة المغاربية المجاورة.

وبهذه الرحلات، تعتزم الجزائر العاصمة دعوة “كل رؤساء الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية”، وهو ما قد يعني، في حالة المغرب، حضور الملك محمد السادس.

وفي ذات السياق، أبلغت الحكومة الجزائرية في الأيام الأخيرة، عن اتصالات مع مختلف البلدان العربية في إطار استعداداتها لاستقبال القمة العربية.

وقطعت الجزائر العلاقات الدبلوماسية مع الرباط في آب/ أغسطس 2021؛ بحجة مجموعة من الظروف، من بينها “عدم إحراز تقدم” في حل النزاع المفتوح حول الصحراء الغربية.

ومنذ ذلك الحين، أضاف الوضع الجيوسياسي في المنطقة المغاربية توترات جديدة، مع عدم وجود بوادر للتقارب بين السلطات المغربية والجزائرية.

واعتبر المغرب أن أزمته الدبلوماسية مع إسبانيا قد حسمت بعد أن أيدت حكومة بيدرو سانشيز مخطط الملك محمد السادس، للحكم الذاتي للصحراء الغربية، وهو تحول دفع الجزائر إلى استدعاء سفيرها في مدريد للتشاور.

وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية، قالت في بيانها، أنه تقرر “إيفاد وزير العدل الجزائري إلى المغرب، بعد المملكة العربية السعودية والأردن”، في حين سيسلم وزير الداخلية الجزائري الدعوة نفسها إلى القمة للدولتين المغاربيتين تونس وموريتانيا.

ويؤكد بلاغ الديبلوماسية المغربية، أنه “سيتم استقبال وزير العدل الجزائري بالمغرب”.

وفي 30 تموز/ يوليو، مد الملك محمد السادس يده مرة أخرى للجزائر في خطابه بمناسبة الذكرى 23 لعيد العرش، وأعرب عن رغبته في أن “تصبح الحدود بين البلدين جسرا”، لهما للذهاب نحو مستقبل أفضل.

من جهتها، دعت هذا الأسبوع، دولة الجزائر إلى استئناف “المفاوضات المباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو”؛ لحل النزاع في الصحراء الغربية، بحسب وزارة الخارجية الجزائرية.

كان ذلك خلال لقاء المبعوث الأممي للصحراء الغربية ستيفان دي ميستورا مع وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة،   الثلاثاء.

وقالت خارجية الجزائر أن “الطرفين بحثا آخر التطورات السياسية المتعلقة بقضية الصحراء الغربية، وآفاق المستقبل، لتعزيز جهود الأمم المتحدة لاستئناف المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع، المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين”.

 

 

صحيفة رأي اليوم الألكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى