الطلاق مشكلة اجتماعية خطيرة، وهي ظاهرة من الظواهر المقلقة في المجتمع، لما لها من انعكاسات نفسية كبيرة على الشريكين، ولها تأثير سلبي كبير على الأبناء، وقد يحمل الطلاق طابع الراحة لأحد الشريكين في العلاقة أو لكليهما، لكن بالطبع هذا الانفصال له العديد من الآثار السلبية، ويؤدي إلى خلق بيئة غير صحية للجو الأسري ولتربية الأبناء، بالسياق الآتي “سيدتي” التقت استشاري العلاقات الأسرية نجوى فهيم لتخبرك عن مشاكل تؤدي إلى الطلاق.
كثرة المشاكل تؤدي للشعور بعدم الأمان والاستقرار
تقول استشاري العلاقات الأسرية نجوى فهيم لـ”سيدتي”: المشاكل الأسرية هي حالة من الخلل أو التصدع تحدث داخل بنية الأسرة، بسبب بعض المشكلات سواء كانت اجتماعية، أو اقتصادية، أو نفسية، وغيرها من المشاكل، التي تؤدي إلى كثير من النزاعات في داخل نطاق الأسرة، فتؤثر بشكل مباشر على الكيان الأسري، فيصبح هناك شعور بعدم الأمان والاستقرار، ويكون هذا الأثر كارثياً على الأبناء، فيؤدّي إلى حدوث الخلافات المتكرِّرة بين الزوجين، سواء أكانت خلافات فكريّة أم ماليّة أم تعاونيّة، وإلى خلق بيئة غير صحية لتربية الطفل وتؤدي إلى الطلاق، فهناك العديد من التحديات والمشاكل التي تنغص على الزوجين حياتهما الأسرية، فالبعض يكون قادراً على تجاوزها، والبعض الآخر لا يستطيع فتنهار العلاقة الزوجية.
أهم المشاكل التي تؤدي لحدوث الطلاق
مشاكل مالية أهم المشاكل التي تؤدي إلى الطلاق
تقول نجوى فهيم: من أهم المشاكل التي تؤدي إلى الطلاق عدم إنفاق الزوج. والذي يكون إما بسبب تفاقم الأعباء المالية الكبيرة، أو عدم قدرة الزوج على سد احتياجات الأسرة. وتراكم الديون والعجز عن السداد أيضا. أو عدم الرغبة في تلبية الواجبات الأسرية، والاحتياجات الأساسية والضرورية، فقلة المال تؤثر على الزواج بشكل كبير، وتؤدي للكثير من المشاكل. ومن ثمّ تتسبب في التفكير في الانفصال.
الندية في التعامل
من الأسباب التي تؤدي للخلافات المستمرة بين الأزواج هي الندية في التعامل. فالزوجة تشعر بالندية مع زوجها، وتترفع عن طاعة الزوج. أو تصير هذه المرأة في منزلة وفي حال مساوية للزوج، ومعلوم أن الله قد جعل القوامة للرجل، فترفضها الزوجة. وتصبح الندية أسلوباً للتعامل مع زوجها، ولا يقبل الزوج هذا الأسلوب في التعامل فتحدث المشاحنات. والمشاكل لأن الندية تثير المشاعر السلبية لكلا الطرفين، وتتسبب في تراكم المشكلات وانعدام الحوار.
عدم التفاهم وغياب الحوار
ينتج عن غياب التفاهم والحوار بين الزوجين، افتقاد كل طرف للمرونة والقدرة على الاستماع للآخر، بل كل طرف يعتاد على اتخاذ قراراته بصورة فردية؛ مما يؤدي إلى تدهور العلاقة بين الزوجين، وغياب الحوار، فيؤدي إلى ما يسمى بالصمت العاطفي، ويجعل الشجار والخلافات تزداد وتتراكم بينهما.
تدخل الأهل يكون السبب في الطلاق
إن تدخل الأهل من الطرفين في حياة أبنائهم الزوجية يقضي على مسيرة الحياة الزوجية قبل أن تبدأ، وسيطرة الأهل على أي الطرفين يجعل بينهما صراعاً وخلافاً دائماً بسبب كثرة التدخلات الكثيرة والتساؤلات في كل كبيرة وصغيرة، وأن الاستسلام لتدخل الأهل يؤدي إلى انهيار الحياة الزوجية وحدوث الطلاق.
الجدل المستمر
لا أحد يحب أن يعيش مع شخص يجادله طوال الوقت في نقاش ليس له فائدة، ويسبِّب المضايقات له. ويؤدي إلى التخاصم بالكلام، ويؤدي إلى التعصب للقول. فقد يتجادل الزوجان ويتشبث كل طرف برأيه، حول بعض الأمور؛ مثل الأعمال المنزلية أو حتى أي شيء متعلق بالأبناء، دون التوصل لأي حل، وقد يتم الجدال لأن طرفاً يشعر بأن الآخر لا يسمعه أو يقدره، فالجدال صفة مزعجة للشخص نفسه ولغيره.
الخيانة الزوجية
أصعب التحديات التي قد تواجه الزواج، والتي قد تؤدي لإنهائه هو الخيانة الزوجية. وغالباً ما تكون السبب الرئيسي وراء انفصال الزوجين. فتسبب الخيانة الزوجية ألماً عاطفياً شديداً حيث يشعر الطرف الآخر بالإهانة والعجز، ويؤدي إلى شعور الطرفين بانفعالات عنيفة. فالطرف الذي يقع ضحية للخيانة قد يشعر بالصدمة نتيجة خيانة الثقة، ويفقد الأمان العاطفي أيضا. ثم يؤدي إلى الانفصال.
تبادل الأدوار
ظاهرة تبادل الأدوار بين الطرفين، وهي أن تصبح السيدة هي صاحبة القوامة في الأسرة، تقليد أعمى للغرب. مما يؤدي في النهاية إلى عدم قبول الزوج لذلك الأمر، ويشعر بالغيرة على رجولته التي يعتقد أنها تنحدر. وهو الأمر الذي كان سبباً لفقدان الثقة بين الطرفين، وعدم فهم كل طرف للدور الحقيقي المطلوب منه داخل هذه المؤسسة فيحدث الطلاق.
قد يكون الطرق بسبب عدم الانسجام
وهو عدم وجود المودة والرحمة في الحياة الزوجية. بل يسودها التوتر بسبب عدم التفاهم والانسجام الذي يؤدي إلى كثرة المشاحنات والصراعات الزوجية، فيؤدي إلى الانفصال النفسي والعاطفي ثم إلى الطلاق.
العنف الأسري يؤدي إلى الطلاق
عدم الاحترام والتقدير وسوء المعاملة بين الطرفين، كل هذه العوامل لها دور كبير في انتهاء العلاقة الزوجية وتؤدي إلى العنف والعدوانية، ويؤدي إلى الكره والبغضاء، ويغيب الحب والاحترام بين الزوجين والأسرة.
مجلة سيدتي