مع لعبة الموت والحياة
مع لعبة الموت والحياة.. ما سرّ هذه الحرائق المريعة في أجمل مناطق سوريا و لبنان و دول أخرى ..ما سرها ؟ من صنع هذه الكوارث ، و هل هذا حقا عمل إجرامي قام به البشر ؟ و لكن لماذا لم توجه التهمة إلى أحد و لم تدين السلطات أحداً؟.
من هنا بدأت الشكوك تراودني أن هذه الحرائق ليست سوى كوارث صنعتها الطبيعية و إليكم بعضا من هذه الشكوك ، ذلك أن درجات الحرارة باتت تتراوح حتى الأن بين هذه الأرقام : 36-34-33-32 درجة بالرغم أن تشرين الأول قارب نهايته ، فإذا راجعنا أرقام الخسائر البشرية التي تمنى بها دول العالم أجمع بسبب فيروس كورونا وعلى الأخص الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة والبرازيل والهند وفرنسا وغيرها نجد أنها حتى الآن لم تنجح أية دولة منها بابتكار لقاح مضاد فعال مع مرور ما يقارب العام الكامل إلا أشهر قليلة …
إن إرتفاع درجات الحرارة لا تفسير له حتى الآن سوى أن فيروس كورونا قد ثبت علمياً أن ثقوب طبقة الأوزون التي تحمي الأرض عادة من لهيب الشمس قد إتسعت إلى مساحات هائلة و كل الأخبار العلمية عن الطقس كما يبدو تؤكد أن حرارة أجواء الأرض ستظل مرتفعة و كأن لم يعد هناك فصول باردة على أرضنا .
لم يثبت بعد إذن أن تلك الحرائق ليست من صنع المخربين من البشر فالنيران منذ شهر أيلول ( سبتمبر ) الفائت قد إلتهمت أربعين هكتار من الزيتون والحمضيات والبيوت البلاستيكية ثم تجددت هذه الحرائق كما أشرنا إليه و أن فصل الخريف قد ألغيت برودته لأمر آخر غير الذي إعتاد عليه البشر .
إن علاقة الشمس بالكواكب التي تحيط بها قد شرعت تتغير في ما يقوله علماء الفلك مما أثار لديهم قلقاً بالغ الخطورة ، وكأن الشمس هذا النجم الضخم الذي يعادل في الحجم مليون كرة أرضية قد بدأت علاقته مع الكون بعد مرور مئات ملايين السننين تتأرجح نحو أوضاع أخرى مشبوهة كعوامل ضعف في نجمنا الذي يمدنا بالنور و الحياة …
و من هنا ينجم هذا السؤال الخطير : هل حان وقت تحول كوكبنا الأرض عن ريعانه الحي نحو الجفاف المميت إسوة بالكواكب الأخرى التي تحيط به مثل المريخ وعطارد والمشتري و غيرها .. أم أن كل هذه التغيرات تحولات عابرة لا يقاس زمانها بالزمن الذي إعتدنا على حسابه بل بالزمن الكوني المجهول تفاصيله في حساباتنا الأرضية…
حسنا … إفتحوا الشبابيك وناجوا الطقس بلغة أخرى غير لغة التشاؤم و الموت ..إتركوا إلى أحفاد أحفاد أحفادكم أن يقلقوا حقا فهم بالتأكيد أبرع منا في التعامل مع لغة الموت و الحياة!