هذا ما يجعل من الأوكسيجين أكثر عنصر حيويّة لبشرتنا
إن تأثير الأوكسيجين على سطح البشرة وفي طبقاتها الداخليّة يجعل منه عنصراً أساسياً في الحفاظ على نضارتها وشبابها، فهل تحصل بشرتنا على كفايتها من هذا العنصر الحيوي في ظلّ كلّ التلوث المحيط بنا؟
يحتاج جسم الإنسان من الناحية البيولوجيّة إلى الأوكسيجين ليعيش ويبقى على قيد الحياة. وتحتاج البشرة، التي تعتبر أكبر عضو في الجسم، إليه للحفاظ على حيويتها، ونضارتها، وشبابها أيضا. إلا أن ظروف حياتنا العصريّة التي يخيّم عليها التلوّث، والإجهاد، وقلة الحركة، والنظام الغذائي غير المتوازن تجعل من الأوكسيجين الذي يصل إلى البشرة غير كافٍ. كلّ ذلك يدفعنا إلى البحث عن مصادر جديدة له يمكن أن تؤمّنها مستحضرات العناية بالبشرة المعزّزة للأوكسيجين.
وبعد اختبارات وتجارب عديدة تمكّن العلماء من احتجاز جزيئات الأوكسيجين المتطايرة في مستحضرات تطبّق على البشرة للاستفادة من خصائصها المنقّية، والمطهّرة، والمرطّبة، والمجددة، والمساعدة على التآم الندبات. وقد أصبحت متوفرة في الأسواق على شكل كريمات وأمصال ينصح باعتمادها في الروتين التجميلي اليومي للحفاظ على صحة البشرة وإشراقها لأطول فترة ممكنة.
– يجدّد البشرة ويعالج مشاكلها:
إن تطبيق كريم مركّز بالأوكسيجين على البشرة الفاقدة للحيوية يساعده على التجدّد واستعادة إشراقها أيضا. أما عند تطبيقه على البشرة العادية فهو يساعدها في الحفاظ على نضارتها الطبيعيّة لأطول فترة ممكنة. يساهم الأوكسيجين أيضاً في التأثير على البقع البنيّة، فالضغط الذي يولّده في الطبقات الداخلية للبشرة يساهم في تكسير تكدسات الميلانين المسببة لهذه البقع.
كما يلعب الأوكسيجين دوراً فعالاً في معالجة مشكلة حب الشباب، إذ إنه يعمل على تعديل إنتاج الزهم وينقّي البشرة. وهو يتمتع بفعالية في علاج السيلوليت ومظهر “بشرة البرتقال” إذ يعمل على تذويب الدهون المتراكمة في الخلايا ويُسهّل تصريفها.
– يعزّز الترطيب ويحارب شيخوخة البشرة:
يشكّل ترطيب البشرة وسيلة فعّالة لمنع ظهور التجاعيد المبكرة عليها. ويلعب الأوكسيجين دوراً أساسياً في هذا المجال كونه قادرا على تنظيم آلية الحفاظ على الرطوبة في البشرة. إن تواجده مع الهيدروجين يولّد جزيئات مائيّة داخل البشرة. إذ تتحوّل كل جزيئة منه عند اختلاطها بالهيدروجين إلى جزيئتين من الماء مما يعيد إلى البشرة اكتنازها. وحيويتها، ونضارتها أيضا.
يلعب الأوكسيجين أيضاً دوراً منشطاً للعناصر الفعّالة التي يلتقي بها داخل البشرة. فهو يساعد الحمض الهيالوريني على زيادة مفعوله المنعّم والمعزّز لاكتناز البشرة. وهو يساعد الفيتامين A على زيادة إنتاج الكولاجين مما يخفّف من التجاعيد الموجودة ويقي من ظهور تجاعيد جديدة أيضا. ويعمل أيضاً على مساعدة الفيتامينE في الحدّ من مضار أشعة الشمس على البشرة. وحماية خلاياها من التلف أيضا.