هل زوجك يهتم بأصدقائه على حساب بيتك؟
مشكلة وظاهرة تواجه العديد من الزوجات، فالزوج يهتم بأصدقائه ويرى في أصدقائه الملجأ الأول له، وقد يفضلهم على مصلحة بيته وأسرته، ويقضي عشرات الساعات معهم دون الاكتراث لبيته، بل إن هناك من يقوم بالرحلات لعدة أيام، وقد تصل لأسابيع، بصحبة رفاقه، فهل ذلك الأمر طبيعي؟ وهل يعاني ذلك الشخص من مرض نفسي أم أنه إهمال وأنانية وحب للذات؟ هناك من يرى أن مثل هؤلاء غير جديرين بالمسؤولية.
هل زوجك يهتم بأصدقائه على حساب بيتك؟
تتعدد الأسئلة ومحاورها، لذلك تطرق “سيِّدتي نت” لطرح بعض الإجابات عنها باستشارة أخصائية العلاقات الزوجية غادة النافع.
بداية، تقول نافع: الزوج بالنسبة للمرأة هو فارس أحلامها، فهي تريد زوجها معها، وتريده قريباً منها، تحاوره ويحاورها، فهو مملكتها الوحيدة التي تعرفها، ولكن بعض الأزواج لا يرون في زوجاتهم سوى أنهنَّ جزء من أثاث المنزل، وفي ما يلي سوف أطرح عليك بعض الأسئلة وإجابتها، والتي يمكنها تغيير حياتك الزوجية:
هل تهتمين بنفسك؟
أي الورود تفضلين الذابلة أم المتفتحة؟ بالتأكيد سوف تختارين المتفتحة، كذلك هو الزوج، يحب أن يرى زوجته دائماً نضرة أمام عينيه، وإن لم تكوني كذلك، فقد يكون هذا هو السبب الذي يجعله يقضي أوقاته خارج المنزل، لذلك حاولي أن تجعلي بقاءه في المنزل تجربة مميزة، وكوني كل يوم وردة ذات طابع خاص ومميز.
هل أنتِ كثيرة الشجار والغيرة؟
ترى بعض الزوجات في المشاجرات اليومية مع الزوج متعة، وقد رأيت بعض الزوجات يتحدثن عن ابتكارهن لمشاكل فقط ليفرغن طاقتهن، بجانب الغيرة العمياء، فتخيلي معي أنه في وقت معين من اليوم، يقوم عمال أسفل منزلك بإصدار ضجيج مزعج، بالتأكيد سوف تحرصين على عدم التواجد في ذلك الوقت، وهذا ما يفعله الزوج تحديداً، فزوجك ليس بالوناً لتلقي الضربات.
الرجل يحب الخصوصية في منزله، فعندما يدخل بيته، يكون في حصنه ينتظر الدلال من زوجته، ولكن بعض الزوجات يجعلن من بيوتهن مزاراً عائلياً بشكل يومي، مما يفقده الخصوصية، وقد يلجأ للهروب خارج المنزل ليجد ضالته.
بالطبع، لا يقع كل اللوم عليك. ولكن عليك تجنب ما سبق ذكره، لكي تجدي السبب الحقيقي وراء اهتمام زوجك بأصدقائه. ولكن إذا تجنبتِ جميع ما سبق، واستمرت معاناتك، فهنا عليك التحدث معه بصراحة. ولا تمنعيه عن أصدقائه. بل ليحدد لهم يوماً للاجتماع من كل أسبوع بدلاً من كل يوم. فبيته له حقوق عليه. وإذا كان الأمر بالنسبة له بشكل مرضي، فهنا عليك استشارة طبيب نفسي. ولا ضرر في ذلك من أجل مصلحة منزلك وأسرتك، وكذلك التحدث مع العائلة واستشارة المقربين.