هل شخصية والدتك تطاردك في بيتك؟
هل شخصية والدتك تطاردك في بيتك؟عندما تتدخل والدتك في حياتك الزوجية، فإن ذلك قد يعرض حياتك للدمار، ويخلق العديد من المشاكل، وهناك بالفعل العديد من الزوجات يشتكين من فرض أمهاتهن لشخصياتهن، مما يتسبب بخلافات بين الأزواج، خصوصاً إذا كان ذلك التدخل يمس صميم الحياة الزوجية، فقد لا يتقبل الزوج الأمر. وهنا ترى الأخصائية النفسية والاجتماعية كريمة المداني أن السبب قد يرجع إلى ضعف شخصية الزوجة أمام والدتها، أو أنها ترى فيها قدوتها، لذلك فهي تحذو حذوها في كل شيء، ولكن مع الوقت يصبح الأمر مبالغاً فيه كثيراً. وللتخلص من تلك السيطرة، هناك عدة محاور ونقاط عليك اتباعها، وهي:
تعلم الرفض:
تعلمنا عندما كنا أطفالاً أنه يجب طاعة الوالدين في كل شيء، لذلك قد يرسخ لدينا مفهوم أنهما دائماً على صواب وحق، ولكن عندما يتعلق الأمر ببيتك، فيجب عليك رفض أيِّ اقتراحات قد تؤذي علاقتك بزوجك، ووضع خطوط لا يمكن تعديها في التعامل في خصوصياتك الأسرية.
نظرة التملك:
نعم، تظن العديد من الأمهات أنهنَّ يتملكن بناتهن، وأن الزوج دخيل، وأنه ليس لديه حقوق تجاه زوجته، ويجب أن تكون الكلمة الأولى والأخيرة لها، وهذا الأمر قد يخلق صدمة، فلا يمكنها الاستيعاب أن الزوج هو القائد الآن، لذلك تعمل على محاربته بشتى الوسائل بحجة مصلحة ابنتها.
الابتعاد:
أمر الله عز وجل بصلة الرحم ومجاورة الوالدين، ولكن إذا كانت شخصية والدتك تطاردك في بيتك فذلك سوف يخرب بيتك، فهنا الضرورات تبيح المحظورات، وعليك الابتعاد قليلاً، كالسكن في مكان بعيد، أو السفر، وأن تقللي مكالماتك إلى عدد محدود شهرياً، وبذلك سوف تستعيدين السيطرة على منزلك.
قد يؤدي إلى الطلاق:
بالفعل، هناك العديد من حالات الطلاق سببها الرئيسي هو تدخل الأمهات. فكما قلت سابقاً الأم ترى دائماً نفسها صاحبة الحق. لذلك قد يعني هذا لها إعلان الحرب حتى إذا وصل الأمر إلى الطلاق.
على أي زوجة أن تعلم أن طاعة زوجها أولى من طاعة والدتها. وطاعته واجبة مادام لن يحيد عن الحق. وأن لوالدتها حقوقاً قد كفلها الشرع لا أكثر ولا أقل. لذلك عليك كزوجة المحافظة على بيتك من التدخل.