تحليلات سياسيةسلايد

آردوغان في عمان بضيافة الملك عبدالله الثاني

ببدو ان الرئيس التركي رجب طيب آردوغان يحط رحاله في العاصمة الاردنية عمان في وقت متاخر من مساء الاحد في زياره مفاجئة من المرجح انها تلبية لدعوة شخصية من العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني خلال شهر رمضان المبارك الامر الذي يعني بان الاردن بدا بخطة  دبلوماسية لتوسيع نطاق اتصالاته ولتعزيز علاقتك بالدولة  التركية و بحكم الرئيس اردوغان وحزبه الحاكم بصورة حصريةبعد سنوات من الجفاء والخلافات والابتعاد بين البلدين.

توجهت عمان بدعوة خاصة لكي يزورها الرئيس اردوغان وسيحضر مع اردوغان وفد  رفيع كالعادة ويعتقد بان اردوغان قد يقضي في عمان ليلتين على الاقل.

وفي هذه الزيارة يمكن مناقشة الكثير من الملفات لكن الجانب السياسي والاعلامي لها قد يكون الاهم وهو الايحاء بان عمان تهندس علاقاتها مع دولة اقليمية و جارة  مثل تركيا وماضية باتجاه توطيد هذه العلاقات في الوقت الذي يفترض باردوغان  ان يزور فيه السعوديه ايضا علما بان الاردن على الارجح لعب دورا اساسيا ومفصليا خلف الستارة والكواليس في ترتيب شكل من اشكال الحوار ثم المصالحة بين الرئيس اردوغان وتركيا من جهة وبين مصر وطاقم الرئيس عبد الفتاح السيسي من جهة اخرى.

الانطباع في انقرة ان دور  عمان مقدر جدا في اعادة احياء العلاقات التركية المصرية وان هذا الدور ينبغي ان يقابل بانفتتاح تركي وتحدثت تقارير تركية اعلامية عن رغبة الرئيس اردوغان وشغغه في انتقال العلاقات مع الاردن تحديدا الى مستويات سياسيه افضل لا بل  استراتيجية في السنوات القليلة المقبلة.

ولم يعرف بعد ما اذا كانت البوصلة الاردنية تتحرك باتجاه مجاملة اردوغان لاهداف سياسية تكتيكية ام استراتيجية ابعد خصوصا وان التغيرات التي تحصل في العالم وفي الاقليم تحديدا توفر هامشا ضاغطا  يفترض ان تستثمره الحكومة الاردنية باتجاه سلسلة من الانفتاحات على دول الجوار.

ولم يعرف بعد ما اذا كان الانفتاح الاردني على تركيا قد يعقبه اي نمط من التواصل مع الجمهورية الايرانية خصوصا وان لدى دوائر القرار الاردنية قناعة تامة بان الحديث هنا عن دولتين اساسيتين في الاقليم وقناعة دوائر القرار الاردنية واضحة الملامح في ان تركيا  ستلعب في الايام القليلة و الاسابيع القليلة المقبلة دورا بارز بالمستوى الاقليمي خصوصا في ظل ازمة البحر الاسود والصراع الاوكراني الروسي وفي ظل الوساطة التركية المتفاعلة.

ومن المرجح ان الوفد الوزاري الذي يمثل وزراء الخارجية العرب الاربعة الذين زاروا موسكو وتحادثوا مع الروس و الاوكرانيين مؤخرا يحاولوا التاسيس لاختراق دبلوماسي يسمح بالمساعدة وسط معلومات من موسكو بان الرهان الاساسي في الجانب الروسي على الاقل هو على الوساطة التركية .

وبالتالي بعد اهتمام الاردن بالانضمام الى جهد عربي يسمح بالوساطه بين اوكرانيا وروسيا تقرر عمان ان الاقتراب اكثر من الرئيس اردوغان قد يكون مفيدا سياسيا في المرحلة المقبلة .

وتضع زيارة اردوغان الرمضانية الى عمان قبل زيارة يفترض ان تكون مهمة جدا الى السعودية من الجانب التركي العلاقات الاردنية التركية الثنائية في مستواها السياسي وحتى في مستوى التنسيق الامني و في المستوى الدبلوماسي.

وايضا  الاقتصادي على المحك  وعلى المحك هنا على الارجح بعد هذه الزيارة اندفاع العلاقات الثنائية تحاول او تسعى نقاط الخلاف وتجاذب برزت على اكثر من نحو باكثر من صيغة في الاونة الاخيرة او خلال السنوات الاربعة الماضية خصوصا و ان الرئيس اردوغان يظهر  ميلا شديدا للتواصل مع الاردن والحفاظ على العلاقات جيدة معه بالرغم من قرار عمان قبل اكثر من ثلاث سنوات تجميد اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين.

صحيفة رأي اليوم الألترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى