صحة ورشاقة

أثار سلبية لتخطي وجبة الإفطار لا يمكن توقعها

تناول وجبة الإفطار مثل الملك، والغداء مثل الأمير، والعشاء مثل الفقير، قول مأثور صاغته أخصائية التغذية الأمريكية أديل ديفيس وتناقلته الأجيال لتثبت الدراسات أهمية هذه المقولة.

ويفيد أخصائيو التغذية أن بدأ اليوم بوجبة إفطار متوازنة، وجبة غنية بالبروتينات والكربوهيدرات الصحية والمزيج الصحيح من الفيتامينات والمعادن،  يساعد الجسم على العمل في أفضل حالاته، ويساهم في استقرار طاقة الجسم.

وتفيد الدراسات أن  تخطي وجبة الإفطار، قد يساهم في حدوث مجموعة من المشكلات على المدى القصير والمدى الطويل، وفيما يلي بعض الآثار الجانبية التي قد لا تعرفها عن تخطي وجبة الإفطار.

إبطاء عملية التمثيل الغذائي

خلصت دراسة نُشرت في The Journal of Nutrition إلى أن تناول الفطور باعتباره أكبر وجبة في اليوم يمنع زيادة الوزن، ويساهم  تناول الطعام في زيادة سرعة التمثيل الغذائي في اليوم والبدء باكرا، وعبر تناول وجبة الفطور باكرا حيث يكون الجسم أكثر كفاءة في إفراز الأنسولين وهضم الطعام، تزداد سرعة التمثيل الغذائي.

الشعور بالجوع

تقول مؤسسة شركة Cultivate Nutrition ماري ستيوارت: “لا يمكن لوجبة الإفطار الصحية أن تمنحك الطاقة والعناصر الغذائية التي يحتاجها جسمك لبدء يومك فحسب، بل يمكنها أيضا تثبيت مستويات السكر في الدم لدرء الشعور بالجوع والتهيج المرتبط به على مدار اليوم”. وتوضح ستيوارت أن عدم تناول وجبة الإفطار، قد  يساهم في فشل خطة النظام الغذائي وذلك بسبب تقلبات السكر في الدم.

زيادة الوزن

وجدت الدراسات بشكل كبير أن تناول غالبية السعرات الحرارية اليومية في الصباح هو أفضل طريقة للتخلص من أرطال أو الحفاظ على وزن ثابت، وفقا لتقارير Life Hack  ومن ناحية أخرى يرتبط تناول وجبات أكبر مع اقتراب موعد النوم بزيادة الوزن.

وخلصت دراسة في جامعة سان رافاييل روما المفتوحة إلى أن التوقيت تناول الطعام أكثر أهمية من نوعية الطعام التي يتم تناولها في النظم الغذائية الصحيحة، وأظهرت الدراسة التي أجريت على 18 امرأة أن أولئك الذين استهلكوا معظم السعرات الحرارية في اليوم في النصف الأول من اليوم فقدوا المزيد من الوزن وحسنوا من حساسية الأنسولين.

ضعف النظام المناعي

تشير الأبحاث إلى أن وجبة الإفطار الصحية  يمكن أن تعزز استجابة مناعية قوية وصحية عند التعرض لأي نوع من البكتيريا أو الفيروسات.

تقول أخصائية التغذية بيوند سكيل: “يبدو أن فترات الصيام تؤدي إلى تلف الخلايا ويحتاج الجسم إلى إطعام الطعام بانتظام من أجل الحفاظ على المستويات الصحية للخلايا المناعية التي تقاوم الالتهابات وتحسن عمل الخلايا المقاتلة (الخلايا التائية) في الجسم”.

تساقط الشعر

يقول الخبراء قد يساهم  تخطي وجبة الإفطار في تساقط الشعر، وذلك لأن التسريب غير الكافي للبروتين في الصباح يحد من قدرة الجسم على إنتاج الكيراتين، وهو اللبنة الأساسية للشعر و الأظافر.

ارتفاع مستويات التوتر

أظهرت دراسة أجريت على نساء تتراوح أعمارهن بين 18 و 45 عاما زيادة في مستويات الكورتيزول بين من لا يتناولون وجبة الإفطار، ويُطلق على الكورتيزول اسم “هرمون التوتر”  كما تقول مايو كلينك، وعلى الرغم من أن الكورتيزول يمكن أن يكون مادة كيميائية طبيعية حيوية، مما يزيد من محتوى الجلوكوز في مجرى الدم ويعزز مستويات الطاقة، والشعور بالوعي، وحتى قدرة الجسم على إصلاح الخلايا التالفة، فإن الزيادة في الحياة اليومية يمكن أن تجعل الإنسان يشعر بالإرهاق وسرعة الانفعال والارتباك، والشعور بالاكتئاب.

وبحسب مايو كلينك فإن تناول وجبة الإفطار، يساهم في إعادة ملء مستويات الجليكوجين في الكبد حتى تنخفض مستويات الكورتيزول. وفي حال عدم تناول وجبة الإفطار، فستستمر مستويات الكورتيزول في الزيادة للحفاظ على مستويات الجلوكوز في الدم مما يؤدي في النهاية إلى مقاومة الأنسولين التي تجعلنا نشعر بالحزن.

التسبب بالصداع

يقول الخبراء عند التخلي عن وجبة الإفطار في الصباح، فإنك تدعو جسمك  إلى نقص السكر في الدم لاحقا، وهذه عملية بيولوجية حيث تنخفض مستويات السكر في الدم ويزداد ضغط الدم، ويمكن أن يتسبب هذا الارتفاع المفاجئ في ضغط الدم في حدوث صداع منهك، وشديد في أغلب الأحيان

التسبب بعسر هضم ليلي

وفقا لـ Life Hack، يستغرق جسم الإنسان ثلاث ساعات جيدة لهضم الأطعمة، لذلك إذا قمت بالتعويض عن تخطي وجبة الإفطار في بداية اليوم بعشاء أكبر من المعتاد في نهاية اليوم، فستحتاج إلى من المؤكد تقريبا أن تذهب إلى الفراش مع طعام غير مهضوم أو شبه مهضوم،  ويمكن أن يؤدي ذلك إلى الشعور بعدم الراحة والانتفاخ، والنوم المتقطع، والارتجاع الحمضي، وربما حتى بعض الأحلام الغريبة.

زيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع2

يشير الخبراء إلى أن أحد أخبث الأثار الجانبية لتخطي وجبة الإفطار هو ازدياد احتمالية الإصابة بمرض السكري من النوع 2 بشكل كبير و خصيصا للأشخاص الذين لديهم قصة عائلية، والجاني هو زيادة مقاومة الأنسولين المزمن والاختلالات الهرمونية الناتجة عن ممارسات الإفطار غير اللائقة، بحسب الخبراء.

 

 

صحيفة رأي اليوم الالكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى