ترتبط فترة الخطوبة لدى الكثير من الفتيات بالعديد من التصورات المبالغ في تقديرها عن مفهوم الحب والسعادة، وفي بناء العديد من التوقعات المستقبلية غير الواقعية مع شريك الحياة. المستقبلي حيث أن فترة الخطوبة هي المرحلة الأمثل في تقدير الخبراء لرسم الحدود المستقبلية للحياة بعيدًا عن ما يسمى بـ “فقاعة الحب”.
وبحسب موقع صحيفة the guardian. com يعاني العديد من الأفراد المقبلين على الزواج من المشكلات التي يمكن أن تؤدي إلى إنهاء العلاقة أو حدوث الخلافات فيما بينهم، بسبب انعدام الخبرة بين المقبلين على الزواج أو كثرة الضغوطات خلال فترة التعارف وتجميل الصورة بإعطاء صورة مزيفة عن الحقيقة.
ولتجنب الأخطاء والمشكلات المتكررة بين المخطوبين خلال فترة ما قبل الزواج بشكل استباقي، نقدم لك مجموعة من المآزق المحتملة خلال فترة التعارف يمكن أن تنقذ العلاقة من الخلافات، فما هي الأخطاء الشائعة التي يرتكبها المخطوبان في بداية العلاقة؟ وكيف يمكن تجنبها.
-
1. عدم ترك مساحة آمنة لطرفي العلاقة.
إن تقديم المساحة الكافية لطرفي العلاقة بالتواصل مع الأصدقاء وممارسة الهوايات بشكل فردي مع المعارف يعد أمرًا جيدًا في بناء علاقة متوازنة وصحية بين المقبلين على الزواج. حيث أن بناء روابط قوية ومتينة مع أشخاص موثوقين يساهم في تعزيز الاستماع والتفاهم بين المخطوبين، وتقليل التوتر أو الشعور بالضيق والخوف من المرحلة القادمة.
الحديث عن الماضي.
تعلمي كيفية إدارة الحاضر. ووضع الأهداف لعائلتك المستقبلية بما يتناسب مع طموحك وأفكارك وشريك حياتك. ولنجاح علاقتك عليك التوقف عن الحديث عن الماضي من خلال قبول ما حدث، والتصالح معه كي لا يؤثر على أساليبك وطرق تعاملك مع الشريك الحالي. فإذا لم تكوني قادرة على التعامل مع ماضيك والتعايش معه من المحتمل أن يؤثر ذلك على علاقتك الحالية مع شريك حياتك المستقبلي بشكل سلبي.
. المبالغة في رسم التوقعات
عليك أن تمرني نفسك خلال فترة الخطوبة على التوقعات العقلانية والواقعية في تعاملك مع شريك الحياة في المستقبل. وذلك لتجنب حدوث الخلافات بينكما بسبب مجموعة تصورات خيالية. فإذا كنت تعتقدين بأن الارتباط قد يصلح كل ماهو عالق في حياتك فأنت تتوقعين الكثير. ننصحك بالحديث عن أفكارك ورؤيتك الحياتية مع الطرف الأخر لبناء تصور واقعي ومثالي عن المستقبل.
. عدم وضع الحدود.
قد يتراكم لدى طرفي العلاقة في فترة الخطوبة العديد من الالتزامات المادية والنفسية، والتي تشكل عبئًا كبيرًا في مساحة التفكير والتخطيط قبل مرحلة الزواج. وقد يكون من الجيد بالنسبة لك تقديم الدعم والمساعدة للطرف الأخر في عدة أمور. عليك الحذر بحسب الخبراء من المساواة في توزيع المهام والالتزامات على الطرفين بشكل مماثل، بل تقدير كل ما يناسب أي إلتزام على حدة.
تعتبر فترة الخطوبة المرحلة المناسبة في تحديد ما هو مسموح به وما ترفضين تقديمه. وذلك من خلال رسم الحدود الواضحة بينكما. ولتجنب وضمان بذل المجهود الذي سيفقد العلاقة مضمونها الحقيقي؛ فتقديم العديد من التنازلات قد يسبب خللاً في مفهوم العلاقة بين الطرفين.
-
5. العزلة عن مصادر الدعم الصحي.
تتشكل في الفترة الأولى من الخطوبة الطاقة الكبيرة من الانجذاب بين الطرفين. الأمر الذي يشجع على إلغاء العديد من المخططات والمشاريع بهدف البقاء قرب الشريك، مما يترتب عليه التوقف عن التواصل مع الأصدقاء أو تهميش الهوايات والاهتمامات لغايات البقاء متاحًا طوال الوقت.
إن الاستسلام للإعجاب الكبير بين الطرفين قد ينتهي بكِ معزولة عن جميع مصادر الدعم الصحية في حياتك بشكل عام. وقد يوقعك في فخ العلاقات السامة. ينصحك الخبراء بالحفاظ على المساحة الآمنة بينك وبين الطرف الأخر في فترة الخطوبة من خلال تكوين الصداقات الهوايات خارج العلاقة للحفاظ على علاقة متوازنة.
المبالغة في مشاركة التفاصيل عبر الانترنت
قد يكون من الصعب وغير المنطقي بالنسبة لك الانتظار لبعض الوقت من أجل الاعلان عن خطوبتك عبر وسائل التواصل الاجتماعي. إلا أن الخبراء يحذرون من خطر الوقوع في فخ التسرع والمبالغة في نشر التفاصيل خلال فترة الخطوبة؛ وذلك لتجنب التسرع في إصدار الأحكام العاطفية على الشريك أو الوقوع في فخ الحرج من إنهاء العلاقة.
ويشير الخبراء إلى أهمية التأني في الحديث عن اللحظات الرومانسية والمهمة مع العوام بشكل مبالغ فيه، حتى لا تكون سببًا في إفساد علاقتك مع الطرف الأخر.
الإفراط في التفكير بالتفاصيل
إن الطريقة المثالية التي تبدو عليها الأمور للوهلة الأولى خلال فترة الخطوبة قد تجعلك تغدقين في التفكير بالتفاصيل الدقيقة من أجل استمرار الأمور على ذات النهج والطريقة.
يشير الخبراء إلى أنه من الجيد أن تكون لديك فكرة عن نوع الشخص الذي ترغب بالاستقرار معه، فالتدقيق المستمر للحصول على خيارات محددة والإفراط في التمسك بها والتفكير دون التنازل، قد يكون السهم الأشد فتكًا في قتل العلاقة واللحظات الرومانسية بينكما منذ البداية.
ينصح الخبراء بالحديث عن الإمكانيات المتاحة لدى الطرفين منذ البداية بشكل واضح وصريح وتجنب الوعود المزيفة والمبالغ بها، والتغاضي عن التفاصيل الصغيرة للوصول إلى الهدف الأسمى والغاية الحقيقة من الارتباط بشريك الحياة. فالتنازل المشترك عن الخلافات والخيارات الصغيرة سيكون الطريق الأكثر نجاحًا لاستمرار العلاقة دون الرضوخ للضغوط8.
التجاهل وعدم الحديث عن المشكلات.
إن تجنب الحديث عن المشكلات وتجاهلها خلال فترة الخطوبة لن يجعلها تختفي إلى الأبد. فالمشكلات التي تستمر بالظهور بشكل متكرر في بداية العلاقة تشير إلى أهمية الوقوف عليها وإيجاد الحلول المناسبة لها.
ينصح الخبراء بأهمية تطوير مهارات التواصل والاستماع خلال فترة الخطوبة لمعالجة المشكلات العالقة والمتكررة بين الطرفين، فالتجاهل وتجنب الحديث يعمق الشعور بالقلق وانعدام الراحة بين الطرفين، وقد يكون أحد الأسباب القوية لتعميق الخلافات وفشل العلاقة في المستقبل.
. عدم تقدير نفسك.
إن الحدود الواضحة لأفكارك وأهدافك وطموحاتك مع الشريك ستكون البوصلة الأساسية في رسم معالم شخصيتك. تعلمي تقدير نفسك واكتشفي الجوهرة الفريدة التي تميزك عن الآخرين حتى لا تفقدي بريقك وشعاعك في خضم المشاعر القوية والحساسة لدى الطرفين في فترة الخطوبة.
ينصحك الخبراء بتقيم مستوى رضاك عن مدى نجاحك وتقدمك في كل فترة من فترات ارتباطك بالشريك، وأن تكوني شجاعة وصادقة لتعيشي الحياة التي تتوقعينها وتتلائم معك بشكل مشترك ومع الشريك، ولرسم الحياة المشتركة التي ترغبينها، وليس التي يرغبها الآخرون.