أدنوك توقع اتفاقية لتوريد الغاز بالتعاون مع شركة يابانية
وقعت شركة بترول أبوظبي الوطنية أدنوك الثلاثاء البنود الرئيسية لاتفاقية طويلة الأمد مع شركة أوساكا غاز اليابانية، لتوريد ما يصل إلى 0.8 مليون طن متري سنويا من الغاز الطبيعي المسال، لتعزيز محفظة أعمالها من الغاز، وسط منافسة كبيرة بين دول الخليج في مجال إنتاج الوقود.
اتفاقية أدنوك – أوساكا أول صفقة طويلة الأمد للغاز الطبيعي المسال
وقالت الشركة اليابانية في بيان. إن هذه الاتفاقية تمثل أول صفقة طويلة الأمد للغاز الطبيعي المسال بين أوساكا غاز وأدنوك. مضيفة أنه من المتوقع أن يبدأ العقد في أواخر العقد الحالي.
ووفق المصدر ذاته. سيتم إرسال الشحنات بصورة أساسية من مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال الذي يجري تطويره حاليا في مدينة الرويس الصناعية بالظفرة في أبوظبي. ومن المتوقع أن تبدأ عمليات التشغيل التجاري له في عام 2028. كأول منشأة لتصدير الغاز الطبيعي المسال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعمل بالطاقة النظيفة.
كما تنص الاتفاقية على شحن الغاز الطبيعي إلى موانئ أوساكا غاز وأوساكا غاز لإمدادات الطاقة والتجارة أوجست. الشركة الفرعية التابعة لها ومقرها سنغافورة.
أدنوك – أوساكا إبرام اتفاقية بيع وشراء مفصلة بناءً على شروط الاتفاق.
وأضافت الاتفاقية. أن الشركة اليابانية ونظيرتها الاماراتية ستعملان معا لإبرام اتفاقية بيع وشراء مفصلة في الأشهر المقبلة. بناء على شروط البيع والشراء المنصوص عليها في الاتفاق.
ويأتي الاتفاق بين الشركتين ضمن مجموعة من الاتفاقيات طويلة الأمد لمبيعات الغاز الطبيعي المسال من مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال. كانت وقعتها “أدنوك” مع شركاء دوليين، مما يرفع التزامات مبيعات الغاز طويلة الأمد إلى 70 بالمائة من إجمالي السعة الإنتاجية للمشروع.
وتستقطب أبوظبي شركات طاقة كبرى لمشروع الغاز المسال. حيث منحت حصصا في مشروع الرويس لأربع شركات عالمية وسط منافسة محتدمة بين دول الخليج في مجال إنتاج الوقود.
وتراهن شركات الطاقة على ارتفاع الطلب على الوقود فائق التبريد في العقود المقبلة مع نمو الاقتصادات الآسيوية. وبعد أن قطعت أوروبا معظم إمدادات الغاز عبر خطوط الأنابيب مع روسيا بعد الحرب على أوكرانيا في 2022.
ولدى الامارات طموحات كبيرة في مجال الغاز والغاز الطبيعي المسال، الذي تعتبره إلى جانب الطاقة المتجددة والبتروكيماويات ركائز لنموها المستقبلي. وتبلغ قدرتها حاليا على التسييل حوالي ستة ملايين طن سنويا في منشأتها بجزيرة داس.
إنتاج الهيدروجين والأمونيا الزرقاء منخفضة الانبعاثات
وتتعاون أبو ظبي وطوكيو في العديد من المجالات والمبادرات المشتركة الحالية، والتي تتضمن إنتاج الهيدروجين والأمونيا الزرقاء منخفضة الانبعاثات، بما يلبي طموح دولتي الإمارات واليابان للاستفادة من التقنيات الجديدة المجدية تجارياً للحد من الانبعاثات.
كما تستند العلاقات الثنائية بين البلدين على شراكات طويلة الأمد في قطاع الطاقة والعمل المشترك للاستفادة من الفرص الاقتصادية التي يتيحها التحوّل في القطاع وتعزيز التعاون الصناعي وتوسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية بينهما.
ويعدّ اليابان أكبر مستورد دولي لمنتجات النفط والغاز من أدنوك، حيث تستورد ما يقارب 25 بالمائة من نفطها الخام من الإمارات، والتي تمثّل أيضا مصدرا مهما لتزويد البلد الآسيوي بالغاز الطبيعي والألومنيوم ويغطي أكثر من 20 بالمئة من احتياجاته.
وسبق أن وقعت أدنوك اتفاقية دراسة مشتركة مع ثلاث شركات يابانية. هي إنبكس كوربوريشن وجيرا. والمؤسسة الوطنية اليابانية للنفط والغاز والمعادن لاستكشاف الإمكانات التجارية لإنتاج الأمونيا الزرقاء في دولة الإمارات. وذلك في إطار التعاون الاقتصادي بين البلدين، وفق وكالة الانباء الإماراتية.
ميدل إيست أون لاين