أرامكو تقترب من التحول إلى عملاق عالمي في إنتاج الغاز

شركة النفط السعودية ستوقع اتفاقيتين لتوريد الغاز الطبيعي المسال مع شركتين أميركيتين خلال زيارة الأمير محمد بن سلمان لواشنطن الأسبوع المقبل.
ينتظر أن توقع شركة النفط السعودية “أرامكو” اتفاقيتين لتوريد الغاز الطبيعي المسال مع شركتي “وودسايد إنرجي” و”كومنولث إل.إن.جي” الأميركيتين خلال زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لواشنطن الأسبوع المقبل، في خطوة من شأنها أن تعطي دفعة قوية لإستراتيجية ”أرامكو” الهادفة إلى التحول من أكبر مُصدر للنفط عالمياً إلى لاعب رئيسي ومؤثر في سوق الغاز العالمي، لا سيما عبر بوابة الولايات المتحدة.
وتمثل هذه الاستثمارات خطوة عملية في برنامج التنويع الاقتصادي السعودي “رؤية 2030″، حيث تسعى أرامكو إلى زيادة طاقة إنتاج الغاز المسال للمثلين تقريبا خلال السنوات الأربع المقبلة ووقعت بالفعل اتفاقات مع شركات أميركية، بما في ذلك مشروع ريو غراندي للغاز المسال التابع لشركة “نيكست ديكيد”.
وتدفع هذه الخطوات أرامكو لتصبح عملاقاً عالمياً في مجال الغاز المسال، مما يعيد تشكيل خارطة طريق تجارة الطاقة العالمية ويعزز من ترابط المصالح بين الرياض وواشنطن في هذا القطاع الحيوي.
وقال أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لأرامكو، في اتصال مع محللين في أغسطس/آب إن الشركة تستهدف طاقة إنتاجية تبلغ 20 مليون طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال، منها 4.5 مليون طن يجري العمل عليها حاليا.
وباعت ”شل”، أكبر شركة لتجارة الغاز الطبيعي المسال في العالم، حوالي 66 مليون طن سنويا العام الماضي. وقالت ثلاثة مصادر في القطاع إن أرامكو من المتوقع أن تحصل على إمدادات تصل إلى مليوني طن سنويا من الغاز المسال من منشأة مقترحة تابعة لشركة “كومنولث إل.ني.جي” في لويزيانا.
وذكرت أربعة مصادر في القطاع أنه من المتوقع في الوقت نفسه بموجب الصفقة مع وودسايد أن تشتري أرامكو حصة في مشروع لويزيانا للغاز الطبيعي المسال التابع للشركة، والذي تبلغ قيمته 17.5 مليار دولار، بالإضافة إلى إبرام اتفاقية شراء للحصول على ما يصل إلى مليوني طن سنويا من الغاز المسال.
وقالت “وودسايد” إنها لا تعلق على تكهنات السوق، مشيرة إلى اتفاقية سابقة لاستكشاف فرص التعاون مع أرامكو. ولم ترد شركة كومنولث على طلب للتعليق بعد.
وفيما يتعلق بشركة “كومنولث”، ستقربها الصفقة المحتملة من تحقيق هدف المبيعات السنوية البالغ ثمانية ملايين طن، والتي تخطط لبيعها من إجمالي طاقة المنشأة البالغة 9.5 مليون طن سنويا.
وتتطلع الشركة الأميركية إلى بناء أول منشأة متكاملة لتصدير الغاز الطبيعي المسال، والتي سيبيع المساهم الرئيسي فيها، كيمريدج، الغاز من إنتاجه من الصخر الزيتي في إيجل فورد إلى المنشأة.
وتعتزم “وودسايد” اتخاذ قرار استثماري نهائي بشأن بناء المنشأة بحلول نهاية العام الجاري. وفي أبريل/ نيسان، منحت الموافقة النهائية على مشروعها، وهو عبارة عن منشأة بثلاث وحدات إنتاج بطاقة إنتاجية 16.5 مليون طن سنويا. ومن المتوقع أن يبدأ إنتاج الغاز الطبيعي المسال من المنشأة في 2029.
ميدل إيست أونلاين



