أربع أفكار متناقضة تتبنّاها الفتاة حيال مفهوم الزواج
اذا كان الزواج بالنسبة للبعض عبارة عن مؤسسة اجتماعية ينضوي خلالها الثنائي بغية تأسيس عائلة صغيرة، فإن مفهومه للبعض الآخر مختلفٌ تماماً عن هذا المنظور. تبقى النظرة الى هذا الاستحقاق المفصلي في حياة أي انسان مرتبطة بشخصيّته ومقاربته للأمور الشخصيّة، حيث يتّصف البعض بالواقعية وتصوير المؤسسة الزوجية على اساس انها مؤسسة اجتماعية. فيما ينظر البعض الآخر الى الموضوع على اساس أنه تتويج لعلاقة عاطفية ناجحة. واذا كان الرجال عادةً أقرب الى تغليب معايير العقل على القلب، فإن الفتيات أكثر عرضة للاصطدام بالواقع الاجتماعي الذي يفرض نفسه على الأحلام الكبيرة. وفي هذا الاطار اليكم 4 أفكار متناقضة تتبناها الفتيات حيال مفهوم الزواج.
1. الزواج مكمّل لعلاقة حب
هي الفكرة الأقرب التي تحوذ تأييد النسبة الأكبر من الفتيات. خصوصاً أن نظرة المرأة ترتبط دائماً بمنطق العاطفة والأحلام الأقرب الى الخيال منها الى الواقعيّة. لكن هذه الفكرة ورغم شعبيتها بيد أنها الأصعب الى التحقيق. وفي حال حققت، ستكون الأكثر عرضةً للمشاكل والاهتزازات. لأن العاطفة لا يمكن لها أن تبني علاقة زوجيّة ناجحة وحدها نظراً لعوامل عدة. منها الصعوبات الاجتماعية وتقلّب المشاعر بين الطرفين أيضا.
2. العريس عبارة عن مزايا ومكاسب
حين تنتظر المرأة قدوم العريس الذي يرضي نظرتها الى مفهوم الزواج، هذا يعني أن الحب ليس المعيار الاساسي في مقاربتها بقدر ما هو ميزات الرجل الشخصيّة المبنيّة على صفاته الشخصيّة منها والاجتماعيّة، في أن المعيار المادي قد يتغلّب على المعنوي منه. ورغم أن إمكان نجاح الزواج في هذا الاطار ممكنة، بيد أنها غالباً ما يعرقلها البرودة في المشاعر ومحاولة تغليب المحفّزات الشكلية على المعايير الجوهريّة للعلاقة بين الثنائي.
2. الارتباط هروب مما يسمّى العنوسة
لطالما اعتبر معيار الوقت والتقدم في العمر أبرز الأسباب التي تدفع المرأة الى الزواج العشوائيّ. الهروب مما يسمّى العنوسة هو أكثر المعايير التي تفرض على بعض النساء زواجاً عشوائيّاً غير مبني على أي منطق. وهذا من شأنه ان يؤدي الى ارتباط فاشل هو الاقرب الى تكوين عائلة لا تمتلك مقوّمات النجاح وتعوقها العديد من المشاكل الاجتماعيّة. عدم الزواج في هذا الاطار فرضيّة أكثر عقلانية من ارتباط ينتظره طلاق أو حياة عائلية غير مستقرّة.
4. مؤسسة اجتماعية هدفها تكوين عائلة
هي نظرة منطقيّة واقعية تتلاقى فيها المرأة مع الرجل في غالب الأحيان. النظر الى الزواج كمؤسسة اجتماعية ليست بالمقاربة الخاطئة لكنها وحدها لا تكفي في حال غاب معيار الحب. ولأن إمكان التوثيق بين العقل والقلب صعب، فإن الأخذ بعين الاعتبار المعيارين معاً مسألة في غاية الايجابية من شأنها أن تكفل علاقة ناجحة على المدى البعيد. ويأتي الاولاد في هذه الحالة كعنصر محصّن للزواج ومكمل له.