أسباب وعلامات كره الزوجة لزوجها
أسباب وعلامات كره الزوجة لزوجها… الزواج هو الرباط المقدس بين زوجين وهو ميثاق غليظ أشبه بحديقة مليئة بالزهور بأنواع مختلفة.. زهور للحب وزهور للرحمة وزهور للإخلاص، وأخرى للثقة ، تحتاج دائماً لتروى لكي تعيش وتثمر ثماراً يانعةً من الحب والسعادة، على أن الإهمال في رعايتها والعناية بها يؤدي إلى ذبولها وجفافها، وموتها فقد يتحول الحب لبغض والاشتياق لتنافر، ولكي نتجنب هذا البغض القلبي من جانب أحد أعمدة هذا البنيان المقدس لابد من البحث عن أسباب هذا التحول الخطير …
تقول د. هيام مسعود استشارية علاقات أسرية ولديها ماجستير فى الكيانات الأسرية وتداعيات التحول الرقمي وتأثيراتها، لسيدتي:
الصمت أكثر ما يؤجج حمى الخلاف بين الزوجين، فلا بد من المصارحة وأن يكون مجال الحوار مفتوحاً وقائماً طول الوقت ، وتؤكد مسعود أن الخلافات عامة والتي تشتعل بين الزوجين من فترة لأخرى يكون لها أسباب ظاهرة وأسباب باطنة ولو لم يتم علاجها تصل العلاقة للبغض والكراهية خاصة من قِبل الزوجة لأنها بطبيعتها حمولة ولا تتحدث كثيراً عما يضايقها فتتراكم المضايقات وتتفاقم الخلافات..
تقول مسعود: الكراهية تعني البغض القلبي، والنفور الذاتي، ويمكن تلافيها .. فقط لو عرفنا أسبابها، فلها أسباب ظاهرة وأسباب باطنة.
-
الأسباب الظاهرة لكراهية المرأة لزوجها
المعاشرة السيئة من الرجل لزوجته.
يوجد الكثير من السلوكيات البغيضة يقوم بها الزوج تجاه زوجته كافتعال المشاكل التافهة بدون مبرر أو التهديد والوعيد بالعقاب أو التهديد بالطلاق وافتعال أي نوع من الأذى النفسي أو الجسدي للزوجة.
عدم الإنفاق على الزوجة.
يعتبر أحد أهم أسباب كره الزوجة لزوجها فعدم الإنفاق والبخل وحرمانها من الضروريات أو الاكتفاء بها كذهابها للطبيب ونفقة الطعام والشراب على الرغم من قدرته المالية على الإنفاق.
الغيرة والشك من الزوج على زوجته أو العكس.
الغيرة الشديدة قد تؤدي إلى الشك مما يشعرها بعدم ثقته فيها ومن هنا تُنشأ المشاكل في العلاقة الزوجية مما يؤدي إلى استحالة العيش سوياً، ويكون هذا السبب من أسباب كره الزوجة لزوجها أو تكون الغيرة من الزوجة نفسها على زوجها.
إفشاء الأسرار الزوجية.
حث الرسول -صلى الله عليه وسلم- على عدم إفشاء أي سر من الأسرار الزوجية وهناك حديث شريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (إنَّ مِن أشرِّ النَّاسِ عندَ اللَّهِ منزِلةً يومَ القِيامةِ الرَّجلَ يُفضي إلى امرأتِهِ وتُفضي إليهِ، ثمَّ ينشرُ سِرَّها( لذلك يعتبر إفشاء الأسرار الزوجية من أكثر الصفات الذميمة التي يصعب الصبر عليها في الزواج.
الخيانة الزوجية.
قد تتحمل المرأة العديد من الأشياء الكارثية من الزوج حفاظاً على بيتها، لكن في حالة أن يقوم الزوج بخيانتها ، سيكون هذا بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، فتتنازل عن كل شيء مقابل الحفاظ على كرامتها خاصة لو كانت تقوم بجميع واجباتها الزوجية.
هجر الزوج فراش الزوجية يؤثر على استمرار العلاقة الزوجية.
في حالة أن يقوم الزوج بهجر فراش زوجته بالتالي ستقوم بمبادلته نفس مشاعر الكره لأن هذا الموضوع بالذات سيُشعرها بعدم حاجته لها، وسيؤثر على حالتها النفسية وستصاب بزعزعة في ثقتها بنفسها فمبيت الزّوج في فراش الزّوجيّة، وأدائه لحقّ الزّوجة عليه، ولا يجوز له أن يترك ذلك إلا بمانع شرعي.
-
الأسباب غير الظاهرة لكراهية المرأة زوجها
اختفاء المشاعر الطيبة.
لأن عدم الشعور بالحب المتبادل بين الزوجين يجعل العلاقة جافة من المشاعر بينهما وتعتبر الحياة مجردة من الطعم باردة لا حياة ولا دفء فيها.
افتقاد الشعور بالأمن أو الطمأنينة.
بسبب توقعها لغدر الزوج بها لاستمراره بتهديدها بالطلاق أو تلميحه بالزواج من أخرى أفضل وأجمل منها وتهديده بترك المنزل في أي وقت.
انعدام التوافق النفسي.
بسبب كثرة المشاكل والمشاحنات بين الزوجين يحدث نفور وعدم توافق نفسي سيؤدي لانقطاع التواصل الروحاني بين الزوجين وعدم التوافق النفسي هو سبب لهدم الأسرة.
انعدام الصراحة بين الزوجين.
الصراحة هي أساس الحياة الزوجية السعيدة، وهي أساس حياة خالية من الشكوك والأمراض النفسية وإذا ارتكزت الحياة الزوجية على الصراحة كانت حياة هادئة هانئة، أما إذا أقيمت على الغش والنفاق فإنها بلا شك تكون حياة تعسة يفقد خلالها كلا الزوجين ثقته في الآخر، وتخيم على أجوائها ثقافة الشكوك والتخوين وعدم الأمان وتبدأ أجواء الكراهية في الظهور.