نصوص فائته!
نصوص فائته! … ” الهزيمة أحياناً ، ثلثا النصر”
” سأختار من الأسى، والأسف، والندم، والفجيعة، وأشياء أخرى… هذه اليوميات المتفرقة، مكتوبة، على عجل، العام الفائت ، في أيام تجري بطيئة دامية!”
……………………………………………………….
15 حزيران 2012
ـ سأل الجندي أسيره: من أي “كتيبة” أنت ؟
فأجابه الجندي الأسير: اسألني من أي ” كتاب” جئت؟
…………………
ـ الجندي الجريح: أطلق علي رصاصة ” الرحمة”.
الجارح للجريح: الرصاصة مخصصة لـ” القسوة”.
…………………….
ـ في حروب الأخوة: الافضل أن تكون قتيلاً…لا قاتلا !
22 حزيران 2012
ما أكثر الأبواب المقفلة...
ما أكثر الأبواب المخلعة الأقفال…
ما أكثر الغائبين عن أبوابهم…
ما أكثر أبواب الجحيم هذه الأيام…
……………
رأيت باباً بقفل سميك كأنه مصنوع لمنع السجناء من الفرار.
رأيت باباً مغلقاً، منذ زمن، مهجور، صدىء ، كأنما لم يلمسه، في يوم من الأيام… انتباه الإنسان…
مغبرّ كمهب الريح، كأنه باب مؤلف من الغبار…
باب لم أعرف لمن؟
لكن رجلاً عابراً أعمى، متخصصاً بـ”علم نفس الهجرات”… يقرأ لوحة سرية أعلاه:
” مغلق هذا المكان، مؤقتاً، لإصلاح الزمن” !
30 حزيران 2012
لأول مرة ، تسود في سورية ” قلة الأدب”…
لا أحد يستأذن لدخول البيوت!
29 حزيران 2012
ما من أحد، على وجه الأرض، يعرف ما الذي تفكر به الغزالة، لحظة تمزيق ابنها في فك مفترس… أمام عينيها.
للأسف…
لتجنب هذا المصير في بلادنا، هناك حل وحيد كئيب:
ألا تكون أباً، أو أماً… لأي غزال !
1 تموز 2012
في الحرب يوجد شعار آخر، غير ” الشهادة أو النصر” وهذا شعار سخيف وتعبوي.
بعض الحروب يستحسن أن يكون شعارها : ” قاتل ثم فاوض”.
وحدها ذكور الحيوانات ، في فترة النزو، لا تفاوض:
“إما الأنثى وإما الأنثى” !
27 تموز 2012
أنا ما زلت واثقاً أن الطريق الوحيد لتدمير “احتمال تدمير سوريا”… هو التفاوض على مرحلة انتقالية، تمهد أو تخترع مصالحة وطنية عظمى!
غير ذلك…
أنتم، السادة من كل الأصناف ، ذاهبون ، بأعين مفتوحة، وبصيرة مغلقة، إلى الحرب الأهلية، وتقسيم سورية، وسيكون بين أيدي السوريين أكثر من 5 ملايين بندقية محشوة بـ :
كل المصالح المغشوشة، والعقائد المغشوشة، والأمراض التي لا شفاء منها.
وأقول الآن :
كل سوري مجنون حتى يثبت العكس!
وتحليلي هذا… قد تجدونه دليلاً ساطعاً على جنون أحدكم…” أنا” !
8 آب 2012
إذا رأيت قميصين على شرفة مدمرة…
واحد أبيض وبه بضعة خطوط زرقاء…
والآخر أزرق وبه بضعة خطوط بيضاء…
فاعلم…
أننا، أمس، كنا هنا معاً،
وتصبّب ليلنا عرقا…ً
وأننا اليوم، لم نعد هنا أبداً.
تركنا المدينة كلها…
وقمصاننا… بقيت ترفرف، كالسنونو،
على أفاريز الخراب!
11 آب2012
“قصب هياكلنا
وعروشنا قصب
في كل مئذنة حاو ومغتصب
يدعو لأندلس …
إن حوصرت حلب”
(محمود درويش 1982)
سأخبره، في أول زيارة له، من رام الله إلى سراب الله، عما يحدث في حلب !
15 آب 2012
بيدين نحيلتين…
(رأيته رأي العين)
منحنياً، في ركوعه والسجود،
على عشبة…
يقيم مأتماً للخلود !