تحليلات سياسية

أمريكا تحذر: الحل العسكري لأزمة سد النهضة سيكون كارثيا

 

يبدو أن مياها كثيرة جرت في مياه النهر، فبعد ساعات من تحذير الولايات المتحدة الأمريكية من أن الحل العسكرى لأزمة السد الأثيوبي سيكون كارثيا على المنطقة، ها هي المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي تعلنها على الملأ: لا حل عسكريا للأزمة بين مصر وإثيوبيا والسودان بشأن سد النهضة وأضافت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي في تصريحات للجزيرة أنه يجب التوصل إلى تسوية لأزمة سد النهضة عبر حل متوافق بشأنه بين الدول الثلاث، مؤكدة أنه يجب استئناف مفاوضات سد النهضة تحت رعاية الاتحاد الأفريقي في أسرع وقت.

على الجانب الآخر عبر عدد كبير من الخبراء المصريين عن غضبهم من الموقف الأمريكي.

محمد نصر علام وزير الري المصري الأسبق قال إن أمريكا تحذر من كارثية الحل العسكري ولكنها لم تعلن بأن عزم أثيوبيا الملء الثانى للسد بدون اتفاق قانونى حول قواعد والملء والتشغيل هو السبب الرئيسي للأزمة.

وأضاف علام أن الولايات المتحدة تنتقد بشدة أثيوبيا وسياساتها العنصرية مع مواطنيها وأوقعت بعض العقوبات الاقتصادية والأمنية على النظام الأثيوبي، مشيرا إلى أن الغريب أنها أيضا تحرص بشدة على نجاح أبى أحمد فى الانتخابات وتسويق الملء الثانى للسد الأثيوبي لزيادة شعبيته.

و برأي السفير معصوم مرزوق فإن الحل لا يكمن عند أمريكا ، مشيرا إلى أن صانع الأزمة لا يحلها وأضاف مرزوق أن أثيوبيا ببساطة تريد فرض أمر واقع. وخلص مرزوق إلى أن الحل هو تغيير الأمر الواقع بكل الوسائل المشروعة.

من جهته قال السفير فرغلي طه إن البعض يتساءل : بافتراض أن مصر دمرت السد، ما الذى يضمن ألا تقوم إثيوبيا ومن خلفها من المتآمرين على مصر ببناء السد مرة أخرى؟..

وأجاب طه: مصر قالت من قبل أيام عبد الناصر والسادات ومبارك ، أنه لا سدود تمنع المياه عنا، ووافقت لدول أخرى منها إثيوبيا وتعاونت معها فى بناء سدود صغيرة، ويجب أن تقول لإثيوبيا ولغيرها الآن ودائما : أنه لا سدود تمنع حصتنا من المياه، ولا سدود إلا بموافقتنا على شروط وأسلوب تشغيلها وإدارتها وحجمها وكمية مخزونها، وغير ذلك فإن ما سيبنى سوف يتم هدمه .. انتهى الأمر .. !

وخلص طه أنه يجب أن تكون هذه هي سياسة ورسالة واحدة ومستمرة من مصر، تماما كما نقول: من يعتدى على حدودنا يعد غازيا ومحتلا يجب مقاومته والقضاء عليه.

وأنهى قائلا: لا محاذير تراعى فى ذلك ، لأن كل الدول تدافع عن سيادتها وحياتها دون تخوف من أحد من جهته قال الأديب المصري عباس منصور إن النيل عامود هوية مصر ومن يرد أكل العيش بتأييد الحكومة في موقفها ليته يأكل على حساب نفسه بعيدا عن عيش الشعب.

آخرون ذكّروا بقول أمير الشعراء شوقي: وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا.

 

 

صحيفة رأي اليوم الالكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى