علاقات اجتماعية

أن تكون رجلاً لطيفاً قد يخسرك حب حياتك

أن تكون شخصاً لطيفاً أمر رائع للغاية ومحبب إلى الكثير من الأشخاص، ولكن في الحقيقة هذا الأمر وهو أن تكون رجلاً لطيفاً، يساهم في أن يجعلك تخسر الكثير، ولا تستطيع الفوز بأي شيء يتعلق بالعلاقات والحياة وخاصة الحب. وليكن حديثنا خاصة عن العلاقات الغرامية والحب؛ حيث أصبح الكثيرون يتهمون الرجل اللطيف بأنه السبب في عدم نجاح علاقته مع فتاة أو فشله في محاولة إغراء أي امرأة ويلقون كل اللوم عليه، تماماً مثل إلقاء لوم النار على رجل الإطفاء ببساطة؛ لأنه في مسرح الجريمة. لذا سيسرد لنا فيما يلي خبير المواعدة، كريس ماناك، السبب الرئيسي في الوقوف وراء عدم نجاح العلاقة، لأي شخص لطيف يقول كريس فكر في كيف هو حال الرجل اللطيف لحظة، خاصة في علاقته مع المرأة وكيف يكون شكل تلك العلاقة:

– فهو لن يختلف أبداً مع امرأة مهتمة بالحديث عن أمر معين ، بغض النظر عن أي شيء قد تتحدث عنه

– من المؤكد أنه لن يضايقها ويمنحها المشاعر السلبية التي قد يحصل عليها أصدقاؤها الآخرون بسبب العلاقة الطبيعية بين أي شريكين في الحياة.

– لن يلومها على نكدها المستمر وغير المبرر، حتى لو كانت درامية.

– بالتأكيد لن يذكر النساء الأخريات المهمات في حياته (على الأرجح لأنه لا يوجد).

والنتيجة النهائية:

هي أن علاقة الرجل اللطيف مع المرأة لن تكون دون عمق وإثارة أو سحر أو حياة خاصة أو شغف، لا يوجد أي توتر الذي يمنح الحياة مذاقاً وهو ما تكره المرأة بشدة وما تحاول تجنبه في العلاقة التي تبحث عنها.

أسباب ما يجعل الرجل في الأساس رجلاً لطيفاً للغاية مع المرأة

وفي الحقيقة لقد أثبتت الدراسات أن ما يجعل الرجل في الأساس رجلاً لطيفاً للغاية مع المرأة؛ لأنه يشعر بأنه لا يستحق الفتاة، فهو يشعر دائمًا بأنها أكثر جاذبية منه، أكثر شعبية منه، وأنه لا يمكن أن يقدم لها أي شيء من مكانه ذي القيمة المنخفضة (على الأقل في ذهنه).

فوجهه وأفعاله ومواقفه كلها تقول شيئًا واحدًا – إنها أفضل منه-، لذلك، فهو يحاول أن يغريها بتلك الأفعال الكثيرة، مما جعلها تصفه بأنه “شاب لطيف للغاية” ، وتتبع حتمًا الجملة “ولكن …”

هذه الكلمة “ولكن” هي في الحقيقة بداية فشل العلاقة التي يحاول الرجل اللطيف الدخول فيها. أو حتى نهاية العلاقة التي دخلها مع امرأة تسرعت في الحكم عليه. وارتبطت عاطفياً به المرأة. لا تريد أن يتفق شريكها معها في كل ما تقوله. فهي تريد إجراء محادثات ومناقشات مطولة مع هذا الشخص الذي ستقضي معه ما تبقى من حياتها. ويحكم على تلك المناقشات بعقله الخاص به.

كما أن المرأة لا تريد شخصاً يائساً. ليس لديه خطة في الحياة ولا رأي لتقوده. بل هي تريد شخصاً له رأيه وحياته  أيضا. ورؤيته يكون هو قائد الحياة. وتكون هي الشخص الذي يقف بجانبه ليعينه بمناقشاتها . وليس بفرض الرأي عليه.

إن قضية العديد من الرجال الطيبين هي أنهم يعيشون في ندرة. لذا فهم يتشبثون ببصيص الأمل -المرأة- بأي طريقة ممكنة. الأمر الذي يجعلهم يتصرفون بناء على تلك المشاعر التي تسوقهم في النهاية إلى أفعال لا يتقبلها عقل المرأة التي تسعى إلى شخصية رجل مهيمن بعض الشيء.

النوع الذي يفضله الرجال في النساء:

فإذا نظرت إلى النوع الذي يفضله الرجال في النساء والنوع الذي يمقته. تجد أن الرجل على نقيض المرأة تماماً. فالرجال يعشقون المرأة اللطيفة الطيبة. التي لا تجادل كثيراً مع مراعاة التعبير عن رأيها دون عناد وإصرار. ومناقشته دون جدال، . ويكره المرأة المهيمنة التي تسعى للسيطرة، حيث إنها تحاول تغيير طبيعة الذكر الذي يسعى للهيمنة.

وهذا ما يحدث نقيضه تماماً مع المرأة، فكما ذكرنا المرأة تعشق الرجل المهيمن، الذي يسعى لأن يقود، ليس الرجل اللطيف الذي يسعى لأن تقوده المرأة بسبب طيبته الزائدة ولطفه غير المستساغ.

مجلة سيدتي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى