إسرائيل تحت حكم ( الكاهانيين الجدد) رأس الحربة ضد المنطقة العربية !!
علقت الفصائل الفلسطينية على فوز نتنياهو وشركاؤه العنصريين بالقول (كل ما حصل أنه يجري تغيير حراس السجن) . ومع الموافقة مع الفصائل على أن جميع الحكومات الإسرائيلية كانت عدوة للفلسطينيين فإنني أرى فوز اليمين الكاهاني المتعصب بالانتخابات الإسرائيلية هو أخطر من تغيير حراس السجن. انه انتقال واضح لإسرائيل من عنصرية فاشية إلى عنصرية تكفيرية مجرمة تدفع المنطقةالعربية إلى نفق مظلم. فما حقيقة ما جرى في إسرائيل؟؟ وما حقيقة خطورة هذا اليمين المتعصب المجرم على العرب الفلسطينيين وعلى المنطقة؟؟
بعد فشل نتنياهو استعادة الحكم عبر أربع انتخابات لبس قلنسوة المتدين التكفيري اليهودي المجنون كاهانا وانخرط مع أولاد فكر هذا المجرم الارهابي (الكاهانيين الجدد) بن غفير و سيموتريتش الداعين إلى طرد وقتل العرب الفلسطينيين وتوسيع المستوطنات وإبعاد حتى الإسرائيليين الذين لا يؤيدونهم. ويتصرف الكاهانيين الجدد باعتبارهم اصحاب (امتياز) شعب الله المختار، وإنهم (القوة اليهودية) المكلفة من الله برفع اليهود فوق العالمين، والمصيبة أنهم كنبيهم الدجال كاهانا يعتمدون القتل والتدمير والتخريب، لذلك يصح على إسرائيل في عهدهم أنها تنتقل من عنصرية فاشية إلى عنصرية تكفيرية مجرمة.
كي نعرف من هم اتباع كاهانا يكفي أن نقول أن المجرم الصهيوني إسحاق شامير رغم بشاعة عنصريته وإجرامه رفض في العام 1984 بعد انتخابات التعادل، رفض التعاون مع كاهانا حتى أن مؤيدوه انسحبوا من الكنيسيت عندما صعد المنصة ليلقي كلمته. تصوروا أعتى المجرمين العنصريين (شامير) يتبرأ من كاهانا وإجرامه. وعلينا ألا ننسى ان (بن غفير) نفسه هدد إسحاق رابين بالقتل لسعيه إقامة سلام مع العرب قبل اغتياله بأسبوع من قبل أحد أعضاء جماعة بن غفير. إذا كانو يقتلون أمثال رابين فماذا سيفعلون بالعرب الفلسطينيين؟؟ المصيبة ان بن غفير اثناء حملته الانتخابية الاخيرة أستقبل بحماس في شوارع العلمانيين والمتدينين على السواء كما قالت هآرتس. وهكذا سيصبح المجرم التكفيري العنصري كاهانا روح وهوية سياسة إسرائيل وأحد كبار فقهاء التوراة ومرشد العنصرية المجرمة القادمة على يد الكاهانيين الجدد.
لا يجوز بأي شكل أن ننكر ما تملكه إسرائيل من قوة العدوان، ولا يجوز أن لا ندرك معنى وصول هذه القوة لأيدي وحوش مفترسة مسكونة بهلوسات التميز الديني الإلهي. كما لا يجوز أن نغفل عن علاقات و تحالفات إسرائيل سواء مع تركيا او روسيا او أمريكا او اوروبا واستثمارها لهذه العلاقات في إطار سياساتها العدوانية في المنطقة. وإذا وضعنا حال المنطقة العربية من الضعف والانقسام و التشرذم فإننا لابد سنجد أن فوز الكاهانيين الجدد بالانتخابات واستلامهم للقوة الإسرائيلية المتفاقمه سيكرس توجه المنطقة لصراعات دينية عنصرية تكفيرية وبالفعل سيدخل المنطقة في نفق مظلم. حتى توماس فريدمان الكاتب الأميركي المؤيد لإسرائيل كتب انه عندما علم بفوز الكاهانيين الجدد قال (ليحفظنا الله) ..
بعد ذلك، هل سيعيد العرب النظر بما يهددهم من مشاريع تحيط بهم و تتحدى وجودهم. وهل سيتوحدون على حد أدنى يدافعون عبره عن وجودهم تجاه مشاريع تشكل عنصرية الكاهانيين الجدد التكفيرية المجرمة عنوانها ورأس حربتها.