إليسا: علمت بإصابتي بالسرطان بطريقة قاسية وأصبت بالحروق وفقدت صوتي

 

في حوار جريء تحدّثت خلاله عن الفن ورحلة المرض وتطرقت إلى السياسة معلنة عن آرائها من دون مواربة، قالت الفنانة إليسا في الحلقة الأخيرة من برنامج “صار الوقت” على شاشة MTV لعام 2018 مع  الإعلامي مارسيل غانم، إنّها تساءلت في بداية مرضها لماذا اختارها الله لهذا الامتحان، وعندما شاهدت ردود فعل الناس على كليب “إلى كل اللي بيحبوني” وما تلاه من مشاركتها في حملات توعية، عرفت الإجابة.

إليسا تحدثت عن كيفية تلقّيها لإصابتها بمرض سرطان الثدي، وقالت: “عندما عرفت بمرضي أُصبت بالصدمة،  وشعرت أنّ حياتي توقفت ولم أُخبر سوى شقيقي وشقيقتي الموجودة في الخارج،  وعدد قليل من أصدقائي، ولكني لم أخبر والدتي خوفًا عليها،  لأنّ إخبارها بإصابتي بالمرض الخبيث،  كان يعني بالنسبة إليها النهاية”.

وقالت إليسا إنها شعرت أنّ حياتها توقفت عندما سمعت من الطبيب أنها مصابة بمرض السرطان، وأضافت، “لم يكن يُفترض بالطبيب أن يخبرني بإصابتي بهذا المرض، بشكل مباشر كما فعل. والدي أصيب بسرطان المعدة، وأنا أخفيت الموضوع عنه لمدة 7 أعوام لكي لا يفقد الأمل، وتابعت: “عندما أخبرني الطبيب بمرضي، لم أستطع الوقوف على قدميّ لمدة 6 ساعات، واحتجت 3 أيام لكي أستفيق من صدمتي، ومن بعدها أكملت نشاطي الفني،  وفي الوقت نفسه كنت أخضع للعلاج” .

واعترفت إليسا أنها قصدت طبيبًا نفسيًّا خلال مرضها،  وقالت: “فقدت صوتي وتعرضت لحروق في جسدي بسبب العلاج، كما أنّ الأدوية التي تناولتها أثّرت على ذاكرتي، ومع الوقت تماثلت للشفاء رويدًا رويدًا”.

كما أكدت إليسا أنها تقبلت المرض بإيمان كبير، وأوضحت: “كنت على ثقة بأنني سوف أُشفى منه بإذن الله، لم أقل يومًا لماذا اخترتني يا ربي للإصابة بهذا المرض، بل تقبلته بكل إيمان”، مشيرة إلى أنها مؤمنة بالقيامة بعد الموت، وبأنّ إيمانها ساعدها على تخطي ما حصل معها، خصوصًا وأنها خضعت لعمليات عدة، مؤكدة أنها كانت لحظات مؤلمة وموجعة، وموضحة  أنها اختارت المواضيع التي تتحدث عنها ، بهدف التوعية ولتقديم الدعم للأشخاص المصابين بهذا المرض.

وأضافت، “لم أفكر أبدًا بالانتحار، ولم أكفر يومًا، بل شعرت بوجود الله في حياتي منذ اللحظة الأولى”، مشيرة إلى أنها لمست حبًّا كبيرًا من الناس هذه السنة كذلك تحدثت إليسا عن مرض شقيقتها المصابة أيضًا بمرض سرطان الثدي، وقالت: “عندما علمت بمرضها بالسرطان  بكيت أكثر من بكائي على نفسي”.

إليسا التي حُرمت من الإنجاب بسبب العلاج الذي خضعت له للشفاء من مرض السرطان، أشارت إلى أنّ  الأمومة لا تكمن في الإنجاب فقط، وأضافت، “أنا فقدت الأمومة بسبب المرض، والأمومة  ليست في الإنجاب بل هي في التربية،  ولكن لا مانع عندي من أن أتبنّى طفلًا”، كما أوضحت بأنها لم تشعر بأنوثتها  كما تشعر بها اليوم، وأضافت، “لا مشكلة عندي في الزواج وتبنّي طفل، حتى أنّ الدتي نصحتني بهذا الأمر، ولم أشعر أنّ حياتي  توقفت بسبب عدم قدرتي على الإنجاب، وهو لم يعد هاجسًا أو حلمًا بالنسبة إليّ”.

كذلك أكدت إليسا أنها ستخضع خلال الفترة المقبلة  لعملية جراحية بسيطة في بروكسل، للتخلص من الانتفاخ في يدها بسبب امتلائها بالماء إلى ذلك أشارت إليسا إلى أنّ ماجدة الرومي وجوليا، هما الفنانتان الوحيدتان اللتان اتصلتا بها عندما أعلنت عن مرضها عبر “السوشيال ميديا”، مع أنه لا تربطها بهما علاقة شخصية، ووجهت عتبًا لإحدى الفنانات  لكن من دون أن تسمّيها، مشيرة إلى أنّ تلك الفنانة  اكتفت بنشر تغريدة دعم لها، في حين أنها زارتها في بيتها وقدمت لها واجب العزاء عند وفاة شقيقها (فلمّح مارسيل غانم إلى أنها تقصد نجوى كرم).

 

 

مجلة الجميلة

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى