إنتخابات مبكرة”…كلمة السر المربكة: تركيا وهي تنتظر نتائج المواجهة بين ترامب وبادين: معركة خلف النوايا وتحت “الحزام”

 

تتفاعل حاليا في الاطار السياسي والتشريعي التركي معركة  تحت عنوان تمكين وتصليب  جبهة التحول للنظام الرئاسي ومنع القوى المضادة من اعادة انتاج واقع في البرلمان يؤدي الى اسقاط النظام الرئاسي الجديد او الاستفتاء على التراجع  عنه لاحقا خصوصا في الانتخابات المقبلة وفي حال نجاح إتصالات تحالف بين  احزاب منشقة عن الحزب الحاكم واخرى معارضة.

ويرى سياسيون اتراك بان معيار المواجهة  الحالي بين الرئيس رجب طيب اردوغان وخصوم سياسيين له هو القفز بعد اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية بسيناريو يدعو لإنتخابات مبكرة في تركيا، الامر الذي سيؤدي إلى تحدي جديد ومختلف مؤسس على منهجية تراجع شعبية الحزب الحاكم في إستطلاعات الرأي .

ويبدو ان النجاح في فرض بصمة سيناريوإنتخابات مبكرة اصبح بمثابة الباب السحري او”كلمة السر” للخوض في خط الانتاج الثاني وهو العمل بإتجاه الاستفتاء مجددا على العودة بالنظام الرئاسي لما كان عليه قبل التحول بتوقيع اردوغان .

وتحتاط المجموعة المساندة لأردوغان للمشروع المتفاعل الجديد عبر الحرص وعبر اللجان التشريعية على  مشروع تعديل قانون يخص نظام الرئاسة وبصيغة تسمح للرئيس بان يمارس صلاحياته لو حظي بنسبة 40% فقط من الاصوات.

وهو اجراء احتياطي قرر الرئيس اردوغان والمجموعة القريبة جدا منه والتي تنأثر في مجريات التعامل الاحتياطي معه بمشروع القانون الجديد.

ويعني ذلك ان الصراع يتجدد لكن في اطار الشرعية البرلمانية الحزبية التركية ومحور الصراع الان هو الاجابة على السؤال التالي : .. هل تنجح محاولة خصوم اردوغان باقصاء مشروع التحول الرئاسي مجددا ؟.

الاجابة على هذا السؤال غير ممكنة الا بعد الانتخابات الرئاسية الامريكية.

ونفض غبار المواجهة بين دول اوروبية كبيرة والرئيس اردوغان الان وازمة البحر المتوسط وما يجري في الشرق الاوسط عموما خصوصا على صعيد الجبهات التركية المفتوحة في اكثر من اتجاه و التي سمعت راي اليوم مستشارون مقربون جدا  من الرئيس التركي يعتبرونها جبهات مفيدة ومنتجة لان كل منها تخفف عن جبهة اخرى في البعد العسكري والامني والاستراتيجي وحتى الاقتصادي للجمهورية التركية التي يقودها الرئيس اردوغان.

صحيفة رأي اليوم الألكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى