خاص
حدد اتحاد الكتاب العرب في سورية مواقفه من الحدث السوري التاريخي الكبير الذي تعيشه سورية منذ مطلع الأسبوع الماضي، وأعلن في بيان له أنه مؤسسة ثقافية نقابية تمول نفسها بنفسها وتؤكد انضوائها تحت المجلس الوطني الذي يقود البلاد بعد سقوط النظام، وجاء في بيان منشور على صفحة الدكتور محمد الحوراني رئيس الاتحاد إن اتّحاد الكتّاب العرب في سورية مؤسّسة ثقافيّة تعنى بالأدب والإبداع والكلمة الحرّة الصادقة، وهي واحدةٌ من المؤسّسات القليلة في بلدنا الحبيب التي تعتمد على نفسها في تسيير أمورها الماديّة، دون أن تأخذ أيّ مبلغٍ أو معونةٍ من الحزب أو الحكومة..
وأوضح البيان أن البيانات الماليّة للاتحاد في دورته هذه على الأقلّ وفي معظم الدورات السابقة تشهد على ذلك، وقال الدكتور الحوراني : حاولت مع زملائي في المكتب التنفيذيّ ومجلس الاتّحاد وجمعيّات الاتحاد وفروعه في المحافظات التأسيس لحالة جديدة في استقلال القرار الثقافيّ والإبداعيّ من خلال تعديل النظام الداخليّ للاتحاد، والذي نوقش في اجتماعات كثيرة وخلصنا من خلاله إلى استقلاليّة كاملة في عمل الاتحاد دون تبعيّةٍ لأحد وتمّ إقراره في المؤتمر السنويّ الأخير للاتحاد.
لكن البيان المنشور استدرك بأن هذا لايعني أنّ المرحلة السابقة لم تعرف الإملاءات والفرض والضغط على اتحاد الكتاب العرب وغيره من المؤسّسات، إلّا أنّ الواجب علينا أن نعمل جميعاً بعقليّة الفريق الواحد المحبّ لبلده والعاشق لثقافته النهضويّة التنويريّة بعيداً عن الإلغاء والإقصاء والتهميش.
وقال : إن هذا لايتحقّق إلاّ من خلال مؤسّسة ثقافيّة مستقلّة تحتضن المثقّفين والمبدعين جميعاً دون تمييز بين زميلٍ وآخر إلاّ بالإبداع الحقيقيّ والانتماء الصادق.
إنّنا بأمسّ الحاجة إلى مؤسّسات حقيقيّة وديمقراطيّة حرّة، كما أنّ شعبنا بحاجةٍ ماسّةٍ إلى مؤسّساتٍ للمجتمع المدنيّ بعيدة عن النرجسيّة والاستعلاء وقريبة من وجع الشارع ومعاناة الأديب والمثقّف.
ولابد من الاشارة إلى أن الدكتور محمد الحوراني رئيس الاتحاد هو خارج سورية بحكم إغلاق المطار وعدم تمكنه من عودته إلى البلاد إثر دعوة ثقافية في روسيا الاتحادية ، وقد أكد أنه ينتظر افتتاح المطار للعودة.
بوابة الشرق الأوسط الجديدة
