اقتصاد

اتفاق الاتحاد الأوروبي على خفض استخدام الطاقة بحلول 2030

أبرم الاتحاد الأوروبي اتفاقا يوم الجمعة الماضي لخفض الاستهلاك النهائي للطاقة في جميع دول التكتل بنسبة 11.7 بالمئة بحلول عام 2030، وهو هدف قال مشرعون إنه سيساعد في مكافحة تغير المناخ والحد من استخدام أوروبا للوقود الأحفوري الروسي.

وتم التوصل للاتفاق بعد محادثات استمرت طوال الليل بين مفاوضين من دول الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي.

واتفق المفاوضون على أن الطاقة التي سيستخدمها المستهلكون النهائيون، مثل المنازل والمصانع، في التكتل بحلول عام 2030 يجب أن تكون أقل بنسبة 11.7 بالمئة من الاستخدام المتوقع بحلول ذلك الموعد.

وسيتم إرسال الاتفاق الآن إلى البرلمان الأوروبي ودول الاتحاد للتصويت النهائي، وهو عادة ما يكون إجراء شكليا للموافقة على القانون دون أي تغييرات.

وواجهت دول الاتحاد الاوروبي صعوبات كبيرة بسبب قطع موسكو الغاز والطاقة عنها كجزء من تداعيات الحرب الروسية في اوكرانيا في فبراير/شباط 2021 ما جعل عدد من دوله للبحث عن بدائل والتعويل على طاقات نظيفة ومتجددة.

وأبرمت عدد من دول الاتحاد الأوروبي اتفاقيات مع دول في الشرق الاوسط والخليج وشمال افريقيا للتزود بالغاز الطبيعي فيما سعت لاستثمار أموال طائلة في الطاقات المتجددة كالطاقة الشمسية والطاقة الناتجة عن الرياح والوقود الأخضر.

وعززت دول مثل فرنسا وايطاليا والمانيا واسبانيا شراكاتها مع دول منتجة للغاز مثل قطر والجزائر واسرئيل.

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين اكدت في مايو/ايار الماضي إنه سيتعين على الاتحاد الأوروبي استثمار ما يصل إلى 300 مليار يورو أي حوالي 316 مليار دولار بحلول عام 2030 ، وذلك للتمكن من الاستغناء عن واردات الطاقة الروسية.

وأكدت حينها أن الخطة التي سيتم اتباعها ستسهم في توفير الطاقة، وتنويع وارداتها، فضلا عن تسريع التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري.

وتنص الخطة على توفير 45% من احتياجات الاتحاد الأوروبي من الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030 ، وليس 40% كما كان مخططا. كما يتعين أن يتراجع استهلاك الطاقة بنسبة لا تقل عن 13% وليس 9% .

ويمثل ملف الطاقة تحديا حقيقيا امام الدول الصناعية الأوروبية الهامة على غرار ألمانيا.

 

ميدل إيست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى