احذر.. تطبيقات مُحتالة تصورك بكاميرا هاتفك الآيفون

انتهى بحث تكنولوجي إلى إطلاق دعوة لشركة ” آبل” الأميركية وبشكل عاجل لاتخاذ إجراءات من أجل حماية خصوصية مستخدمي هواتف ” آيفون”، وتحديداً إمكانية الدخول على الكاميرات التي تبين أنها تشكل الخطورة الأكبر، إذ يمكن الولوج إليها وتشغيلها سراً دون علم صاحبها، وبالتالي تصويره بالصوت والصورة وهو لا يدري.

وتمكن المبرمج والمطور النمساوي، فيليكس كروز، من تطوير تطبيق تجريبي تمكن بواسطته من تشغيل كاميرا الهاتف عند المستخدم والبدء بالتقاط الصور وتسجيل الفيديو والحصول على هذه التسجيلات من هاتف المستخدم دون أن يتم إعلامه أو تنبيهه.

وقال كروز إن هذا التطبيق دليل على وجود “ثغرة بالخصوصية يمكن أن يُساء استخدامها”، وطالب شركة “آبل” بالعمل فوراً على إغلاقها، كما نبه المستخدمين من خطورة تشغيل كاميرات هواتفهم دون علمهم.

ويقول الباحث التقني النمساوي، بحسب ما نقلت جريدة “ديلي تلغراف” في تقرير اطلعت عليه “العربية.نت”، إنه عند البدء باستخدام التطبيق يطلب أحيانا تشغيل الكاميرا من أجل التقاط صورة المستخدم لوضعها كـ”صورة بروفايل”، أو يطلب عمل مسح لبطاقة الائتمان، وفي كلا الحالتين فإنه يتوجب على المستخدم السماح للتطبيق بالوصول إلى الكاميرا، وبمجرد إعطاء الموافقة على وصول التطبيق إلى الكاميرا فإنه يُصبح بالإمكان تشغيلها في أي وقت دون علم المستخدم، وبالتالي يمكن أن يُساء استخدام هذه الثغرة بحيث يتم التجسس على الشخص صاحب الهاتف النقال.

ويؤكد الباحث، الذي يعمل أيضاً لدى شركة ” غوغل” الأميركية، أن نظام “آندرويد” تبين أيضا أنه عانى من نفس الثغرة، حيث قامت “غوغل” بحظر عدد من التطبيقات التي تبين بأنها تحولت إلى أدوات تجسس وأساءت استخدام الموافقة الممنوحة لها بالوصول إلى كاميرات المستخدمين.

ويقول البحث التكنولوجي النمساوي إن أحدث نسخة من نظام تشغيل هاتف “آيفون”، (iOS)، التي تم طرحها مؤخراً تتضمن إمكانات أعلى للكاميرات يمكن أن يتم استخدامها من قبل المسيئين والمستفيدين من هذه الثغرة، حيث بات من الممكن استخدام الكاميرا الأمامية والخلفية واستخدام خاصية التعرف على الوجه والتقاط الملامح والأحاسيس.

يشار إلى أن أغلب التطبيقات التي يتم تحميلها على الهاتف النقال تطلب من المستخدم منحها الموافقة على استخدام العديد من المزايا والإضافات الموجودة على الهاتف، مثل الكاميرا والمايكروفون وتحديد المكان والتوقيت وغير ذلك، فيما يوافق أغلب المستخدمين على كل هذه الأشياء دون التفكير الطويل من أجل الاستفادة من الخدمات التي يقدمها التطبيق.

العربية.نت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى