تحليلات سياسيةسلايد

اسرائيل تزعم الكشف عن قائد (فيلق القدس) بسوريّة …

اسرائيل تزعم الكشف عن قائد (فيلق القدس) بسوريّة .. تُواصِل دولة الاحتلال الإسرائيليّ مساعيها الحثيثة لشيطنة الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، عبر نشر معلومات ومزاعم في وسائل الإعلام العبريّة، نقلاً عن محافل أمنيّةٍ رفيعةٍ في تل أبيب، مفادها أنّه على الرغم من الجهود المبذولة من قبل الكيان والغرب على حدٍّ سواء وبعض الدول العربيّة المُطبّعة وغير المُطبّعة مع إسرائيل، فإنّ إيران تستمر في بسط سيطرتها، لا بلْ توسيعها، في الأراضي السوريّة، بهدف فتح جبهةٍ أخرى ضدّ الدولة العبريّة، ومُواصلة إمداد حزب الله اللبنانيّ بالأسلحة المتقدمة والمتطورة، وفي مقدّمتها الصواريخ الدقيقة.

وفي إطار الحرب الإعلاميّة التي تشّنها إسرائيل ضدّ إيران، زعمت اليوم الأحد مصادر أمنية في الكيان، وصفها موقع (YNET)، الإخباريّ-العبريّ، التابِع لصحيفة (يديعوت أحرونوت) بأنّها واسعة الاطلاع، زعمت أنّ المخابرات الإسرائيليّة تمكّنت من الكشف لأوّل مرّةٍ عن هيكلة فيلق القدس في سوريّة، والتابِع للحرس الثوريّ الإيرانيّ، مُضيفةً أنّ الفيلق لم يستطِع حتى اليوم إلى ما كان عليه في فترة الجنرال قاسم سليماني، الذي اغتالته الولايات المتحدّة الأمريكيّة في العراق قبل حوالي ثلاثة أعوامٍ.

وأقرّت المصادر أنّه على الرغم من الضربات الإسرائيليّة المُتكررة للأهداف الإيرانيّة في سوريّة، فإنّ عمليات نقل الأسلحة المتطورّة والتي يصل مداها إلى عشرات ومئات الكيلومترات من إسرائيل ما زالت مستمرّةً، رغم المعارضة الخافتة التي يُبديها الرئيس السوريّ، د. بشّار الأسد، المُنشغِل في إعادة بناء بلاده، على حدّ تعبيرها.

وزعمت المصادر، كما أفاد الموقع العبريّ، أنّ القائد السابق لفيلق القدس في سوريّة، جواد عفاري، أقيل من منصبه قبل حوالي العام بسبب فشله في إنشاء جبهةٍ ضدّ إسرائيل، وتشكيل الجيش الخّاص بإيران في هذه الدولة العربيّة، بيد أنّ إقالته وتعيين خليفته، الحاج حيدر، لم تُوقِف الأطماع الإيرانيّة في تحقيق أهدافها، مُضيفةً أنّ حيدر شغل منصبًا مُشابهًا في العراق، وأنّه تسلّم منصبه قبل عدّة أشهرٍ، ووفق المعلومات المتوفرة لدى الأجهزة الأمنيّة في تل أبيب فإنّه يقوم أيضًا بتزويد التنظيمات “الإرهابيّة” في لبنان بالأسلحة.

وشدّدّت المصادر ذاتها، بحسب الموقع العبريّ، على أنّ الجيش الإسرائيليّ يقوم على مدار الساعة بمراقبة نشاطات فيلق القدس بسوريّة، علمًا أنّها تجري بسريّةٍ كبيرةٍ، مُوضحةً أنّ جُلّ النشاطات تتمركز في توسيع عشرات المواقع المُعدّة لإطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، والتي كانت إيران قد أقامتها سابقًا، وبالإضافة إلى ذلك يعمل فيلق القدس بسوريّة، بحسب نفس المصادر، على تهريب منظومات صواريخ ضدّ الطائرات، والقيام بتخزين آلاف المُسيّرات الانتحاريّة، والتي استخدمتها روسيا في العملية العسكريّة التي تقوم فيها بأوكرانيا، على حدّ قولها.

وأعاد الموقع العبريّ تسليط الضوء على (الوحدة 4400) التابعة لـ”حزب الله” اللبنانيّ، في أعقاب هجوم إسرائيلي استهدف، أمس السبت، وفق الزعم الإسرائيليّ أهدافًا إيرانيّةً في منطقة اللاذقيّة.

ووفقًا للموقع فإنّ (الوحدة 440) هي وحدة نخبويّة في حزب الله وقد أسسها أمينه العام حسن نصر الله خلال الحرب في سوريّة، وذلك بهدف نقل عناصر وتكنولوجيا إنتاج الطائرات المسيّرة التي يتم انتاجها بعيداً من لبنان.

ونقل الموقع العبريّ عن المصادر الأمنيّة زعمها بأنّ هذه الوحدة مكلفة، أيضًا، بتهريب أسلحة خطرة إلى حزب الله مباشرة من فيلق القدس الإيرانيّ، لافتًا إلى أنّ الوحدة تعمل على الأراضي السورية، وكانت قد تعرضت في السابق لهجماتٍ إسرائيليّةٍ استهدفت مواقع تابعة لها.

اللافت أنّ الموقع العبريّ أطلق، هذه المرّة، على هذه الوحدة اسم “وحدة المُسيّرات”، قائلاً: “لقد تحولت إلى رصيد لنصر الله، وإلى صداع لإسرائيل“، على حدّ قوله.

عُلاوةً على ما ذُكِر أعلاه، قال الموقع إنّ وحدة الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكريّة (أمان) تُقدّر بأنّ معظم المحاولات المُهمّة للحرس الثوريّ لترسيخ التواجد الإيرانيّ في سوريّة قد تمّ إحباطها أوْ التشويش عليها، بحسب المزاعم الإسرائيليّة.

 

صحيفة رأي اليوم الألكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى