فن و ثقافة

اسقاطات وأبعاد رمزية في محاضرة مالك صقور

نفض رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية مالك صقور الغبار عن مسرحية أخّاذة للكاتب الروسي بوشكين من النصف الأول للقرن التاسع عشر، تتحدث عن الغيرة والحسد في الحياة الثقافية من خلال تفاصيل ساحرة تتعلق بعلاقة الموسيقار ساريري بقتل الفنان العالمي موزارت بالسم..

وقد حملّ الكاتب صقور الأبعاد التي تتضمنها فصول المسرحية على واقع الكتاب في سورية من خلال التلميح أحيانا والمباشرة أحيانا أخرى بوجود حسد وغيرة قاتلة وإشارات إلى تدني سوية كثيرين ممن دخلوا اتحاد الكتاب العرب.

ورغم جمال العرض الذي قدمته المحاضرة إلا أن الإشارات التي وردت فيها أثارت حواراً ساخناً بين الكتاب السوريين المتواجدين في القاعة والذين ينتظرون انعقاد المؤتمر العام للاتحاد الكتاب العرب بعد أقل من شهر.

وقد توالى على النقاش كلٌ من الكتاب محمد حديفي، إبراهيم زعرور، نزار بريك هنيدي، سليم بركات، صبحي سعيد، عماد نداف، خليفة عموري، واستمر النقاش في أروقة فرع دمشق للاتحاد بعد انتهاء المحاضرة.

وحملت المحاضرة عنواناً لافتا هو: (العبقرية والشرّ لا يجتمعان، قراءة في مسرحية بوشكين (موزارت وساليري أنموذجاً). وبدأها رئيس الاتحاد بعبارات مثيرة من بينها : لايمكن أن يكون الكاتب مخبراً أو فاسداً أو حاسداً.

وبعد أن عرض تفاصيل الحدث الذي تبني عليه المسرحية قال : الأمثلة كثيرة في حياتنا وفي اتحاد الكتاب العرب وفي غير اتحاد الكتاب العرب.

وقد كتب بوشكين المسرحة المذكورة متوقفاً عند حسد ساليري الشديد والرهيب تجاه موزارت وموسيقاه الرائعة،  التي كان الناس يتقبلونها بإعجاب ودهشة , بينما لم يحقق هو ( أي ساليري ) ذلك النجاح رغم انه أكثر خبرة  منه وأقدم في مجال التأليف الموسيقي , ويتخذ القرار بقتله , وذلك عندما يدعوه لتناول الطعام ويدس له السم في قدحه , وهكذا يقضي عليه  مسموماً ويتخلص منه , انطلاقا من حسده المرعب له .

بوابة الشرق الأوسط الجديدة

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى