الأزمنة 17

 

8 تموز/ يوليو 2019

لا أظن أن هناك مشهداً يثيرالحزن والارتياب والغياب والفقدان والفراق والذكريات والحنين والندم والشعر… مثلما يفعل الغروب.

هذا ما يعرفه الواقفون على شاطئ البحر الأسود المتوسط ينتظرون أو يودعون أو… يحلمون.

21 تموز/يوليو2019

أمس سقط صاروخ طائش أمام بيتي في القرية البعيدة عن مسارح العمليات. انكسرت زيتونتان، وانقصفت صخرة على شكل إوزة بيضاء في طمي أسود.

اليوم، وبعد الاستماع إلى نشرة أخبار القصف في كل مكان. والضحايا بشر وشجر وحجر…اكتشفت أن ملامح وجهي في المرآة تشبه الأوتارالمرتخية لكمان مهجور. تساءلت لماذا؟ وأجبت: ربما، الان في هذه اللحظة ، مات عازف الكمان في ذلك الوادي العميق.

8 آب/ أغسطس 2019

أغرب أنواع التقرّب إلى الله هو هذه المذبحة في عيد الأضحى.

جميع عناصر الحشد النفسي البصري يختزنه الطفل العربي والمسلم ، وهو يتفرج على السكين والعنق،في مشهد الذبح . فيغدو عديم الاكتراث بمشهد الدم، ويسهل تصنيع مزاجه ليكون قاتلاً طروبا مبتسماً…لاحقاً.

إن اسطورة فداء سخيفة وراء هذا النوع من التضحية  وفكرتها، فيها ازدراء تبسيطي للأرواح، وتبسيط سطحي لمزاج الإله.

والغريب هذا التماثل في الطقوس بين اليهودية والإسلام.

والسؤال الطفولي: ما الذي يجعل الخراف تحسّ، يوم الأضحى ، بدنوّ أجلها فتملأ الدنيا بثغاء النهايات الحزين؟

28 آب/ أغسطس 2019

كل يوم ترتفع الأسعار…

كل يوم تنخفض قيمة الأشياء والانسان

لتفادي هذا الاستنتاج النزق… أردد أمام نفسي كل يوم:

“أنا بلا ثمن”.

15 أيلول/ سبتمبر 2019

لا بد أنهم قطعوا شجرة من أجل مهدك وأوراقك وأقلامك وطاولتك وسريرك وشباك نجمتك وعربة خيولك وأمشاط شعرك وصليب مصيرك وأعواد كبريت سجائرك…

وعكازة قلبي للوصول إليك…

هذه الشجرة متعددة الاستعمالات …تحيّرني!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى