اقتصاد

الإمارات تخطط لبناء محطة نووية ثانية

تدرس الإمارات بناء محطة طاقة نووية ثانية لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء ما من شأنه أن يضاعف عدد مفاعلاتها النووية ضمن مساعي تنويع اقتصادها وجذب الاستثمار الأجنبي، وفق ما ذكر اليوم الأربعاء مسؤول حكومي.

وبدأ عمل المحطة النووية الأولى في الإمارات في عام 2021، حيث أصبح البلد الخليجي الذي يبلغ عدد سكانه نحو عشرة ملايين نسمة، من الدول المتحمسة للطاقة النووية وهي مصدر طاقة منخفض الكربون.

وقد تصل قيمة أي عقد لإنشاء محطة جديدة للطاقة النووية عشرات المليارات من الدولارات ويمكن أن يجذب عروضا من الصين وروسيا والولايات المتحدة من بين دول أخرى.

الإمارات – تنويع مصادر الطاقة

وتخطو الإمارات بثبات نحو تنويع مصادر الطاقة من خلال الابتكار واستخدام تقنيات منخفضة الكربون أيضا.

وفي مارس/اذار الماضي أتمت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عملية ربط المفاعل الرابع والأخير ضمن محطة براكة للطاقة النووية السلمية بشبكة الكهرباء.

ويبلغ إجمالي قدرة الإنتاج في المنشأة التي بنتها كوريا الجنوبية 5.6 جيغاواط. وستوفر المحطة أكثر من 40 تيراواط من الكهرباء النظيفة للشبكة المحلية سنويا. إلى جانب الحد من ملايين الأطنان من الانبعاثات الكربونية أيضا.

أبوظبي – مناقصة لبناء أربعة مفاعلات جديدة

وكانت مصادر مطلعة كشفت في وقت سابق أن أبوظبي تعتزم طرح مناقصة هذا العام لبناء أربعة مفاعلات جديدة. كما تهدف إلى ترسية المناقصة وبدء بناء المحطة الجديدة في أقرب وقت لينطلق العمل بها بحلول 2032 وتلبية احتياجات الطاقة المتوقعة.

وأصدرت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية المملوكة للدولة والتي تمتلك منشأة براكة، بيانا في شهر يناير/كانون الثاني الماضي ينص على. أنها “تركز على استكشاف الفرص سواء داخل الدولة أو خارجها. لتحقيق الاستفادة القصوى من امتلاكها الخبرات المتقدمة والواسعة في تطوير مشاريع الطاقة النووية الكبرى. إلى جانب تطوير التكنولوجيا المتقدمة أيضا. وذلك طبقا لمدى الحاجة وموافقة الجهات المختصة في دولة الإمارات.”

وتطمح المؤسسة لأن تصبح شركة دولية للطاقة النووية تمتلك حصة أقلية في البنى التحتية للطاقة النووية في دول أخرى من دون أن تديرها أو تشغلها.

وتقول الإمارات التي وقعت اتفاقية تعاون في مجال الطاقة النووية مع الولايات المتحدة في 2009. إن برنامجها النووي سلمي ومخصص فقط لأغراض الطاقة لتقليل اعتمادها على النفط.

كما وقعت مع بريطانيا في ديسمبر/كانون الأول في قمة الأمم المتحدة للمناخ في دبي مذكرة تفاهم حول التعاون النووي المدني أيضا. ووافقت أكثر من 20 دولة في القمة على التعهد بزيادة قدرتها النووية ثلاثة أمثال بحلول 2050.

ويؤدي المشروع الإماراتي الطموح إلى تحقيق أهداف مبادرة الدولة الإستراتيجية للحياد المناخي. كما ويساهم بشكل كبير في تطوير محفظة متنوعة من مصادر الطاقة النظيفة في الدولة أيضا.

وهي من الدول التي وقعت اتفاقا في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ الذي عقد في دبي أواخر العام الماضي. لزيادة إنتاج الطاقة النووية العالمية إلى ثلاثة أمثالها خلال العقود الثلاثة المقبلة.

 

 

ميدل إيست أون لاين

 

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على الفيسبوك

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على التويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى