اقتصاد

الاضطرابات السياسية تدفع أسعار النفط للصعود

قال كلاوديو ديسكالزي الرئيس التنفيذي لإيني الإيطالية للطاقة إن أسعار النفط أصبحت أكثر تأثرا بالأحداث السياسية عما كان عليه الوضع منذ سنوات قليلة نظرا لتقلص فائض المعروض العالمي من الخام. وقال ديسكالزي على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إن خفض الإنتاج الذي تتبناه منظمة أوبك وروسيا ونقص الاستثمارات في حقول جديدة يدفعان السوق بشكل متزايد نحو عجز في الإمدادات وهو ما يمهد الطريق أمام صعود أسعار النفط.

لكن زيادة إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة الذي من المنتظر أن ينمو بمقدار مليون برميل يوميا هذا العام، يعني أن أسعار الخام ستتراوح بين 60 و65 دولارا للبرميل في المتوسط في عام 2018، بحسب ما قاله ديسكالزي.

وارتفعت أسعار النفط بما يزيد عن 50 بالمئة منذ منتصف العام الماضي مع بدء تأثير خفض الإنتاج الذي تقوده أوبك، لتصل إلى 70 دولارا للبرميل وهو مستوى لم تشهده منذ أواخر 2014. وبخلاف الأعوام الماضية، تلقت الأسعار دعما أيضا من الأحداث السياسية.

وتضمن ذلك انهيارا في إمدادات النفط من فنزويلا وتعطل بعض الإنتاج في ليبيا والقلق بشأن الصادرات من إيران وهي ثالث أكبر منتج للخام في أوبك، إذا أعادت الولايات المتحدة مجددا العمل بنظام العقوبات التي كانت مفروضة عليها.

وقال ديسكالزي “لم تكن الأسعار بمثل تلك الحساسية للأحداث الجيوسياسية نظرا لأنه كانت هناك كميات كبيرة من المخزونات. والآن لكم يعد لدينا وفرة في المخزون أو طاقة كبيرة زائدة. لدينا نظام شديد الحساسية للأسعار وبدون طاقة زائدة”.

وتابع “وفي هذا السياق تستطيع أي أحداث جيوسياسية دفع الأسعار للصعود”، مضيفا أنه يتوقع نمو الطلب على النفط في 2018 بنحو 1.3 و1.5 مليون برميل يوميا.

وقال “بنهاية العام، ربما تنخفض المخزونات مجددا بمقدار 150 و200 مليون برميل، لتتراجع دون متوسطها في عدة سنوات ولن يكون من السهل دفع الإنتاج الأميركي للصعود إلى نفس المستويات في 2019”.

ميدل ايست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى