الامارات تتعهد باربعة مليارات لمصر دعما لجهودها التنموية

قالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية الجمعة إن الإمارات تعهدت بتقديم أربعة مليارات دولار دعما لمصر نصفها في صورة استثمارات والنصف الأخر وديعة في البنك المركزي لدعم الاحتياطي النقدي.

وقالت الوكالة الإماراتية إن التعهد جاء خلال زيارة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى مصر نيابة عن رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان. وغادر الشيخ محمد القاهرة الجمعة بعد زيارة عمل لمصر التقى خلالها بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ضمن مباحثات لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وكان قد قام صباح الجمعة يرافقه الرئيس المصري بجولة تفقدية لـ’تجمع الشيخ محمد بن زايد’ الذي يربط بين القاهرة الجديدة كامتداد طبيعي للعاصمة الحالية وبين العاصمة الإدارية الجديدة وذلك بطول 12 كيلومترا وعرض 6.5 كيلومتر وبمساحة إجمالية تصل إلى نحو 20 ألف فدان. ويشمل التجمع العديد من الأنشطة والأعمال من بينها حي للمال والأعمال وحي سكني ومدينة علمية ومدينة طبية عالمية وقرية ذكية وأرض للمعارض ومنطقة ترفيهية وخدمية ويتخلل التجمع محور أخضر يتضمن العديد من المطاعم ومناطق التنزه ومسارات للدراجات والمشاة.

ويرتبط هذا التجمع بالعاصمة الإدارية الجديدة من خلال جسرين على تقاطع محور ” الشيخ محمد بن زايد ” على الطريق الدائري الإقليمي. ومن المخطط وضع حجر الأساس وتدشين المشروع فى نهاية مايو/ايار كما سيتم الانتهاء من جميع الإنشاءات والطرق والمرافق خلال عامين.

وتعمل بالمشروع حوالي 50 شركة مقاولات وإنشاءات مصرية بإجمالي 50 ألف مهندس وفني وعامل.

و أعرب الشيخ محمد بن زايد عن تمنياته لمصر وشعبها كل التوفيق والتقدم والازدهار، مثمنا الجهود التي تقوم بها الحكومة المصرية في سبيل تحقيق التنمية الشاملة بما يلبي تطلعات الشعب المصري الشقيق.

وبحث الشيخ محمد خلال الزيارة مع الرئيس عبدالفتاح السيسي تعزيز التعاون الأخوي والعلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين إلى جانب عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ورحب السيسي في بداية اللقاء بالشيخ محمد بن زايد والوفد المرافق له معربا عن سعادته بهذه الزيارة الأخوية التي تأتي في إطار التعاون الذي يجمع البلدين والشعبين الشقيقين.

ونقل الشيخ محمد تحيات رئيس الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لنظيره المصري وتمنياته لمصر ولشعبها كل التقدم والازدهار.

وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات التي تهم البلدين بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.

وأكد الجانبان عمق العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين واعتزازهما بما وصلت إليه علاقات التعاون من متانة ورسوخ بفضل حرص قيادتي البلدين على الدفع بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزا من التعاون والتنسيق الاستراتيجي لاسيما في ضوء الظروف التي تمر بها المنطقة.

وناقش الجانبان عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك والتنسيق والتشاور حولها وفي مقدمتها التحديات الأمنية التي تستهدف زعزعة استقرار المنطقة والعنف والتطرف وأعمال الجماعات الإرهابية .

وأكدا أهمية تضافر الجهود والتعاون والتكاتف والتضامن العربي والوقوف صفا واحدا أمام التهديدات والتدخلات الخارجية التي تهدف إلى تقويض أسس الاستقرار والأمن في المنطقة العربية وضرورة إيجاد منطلقات قوية وفاعلة في العمل العربي المشترك من شأنها مجابهة مصادر التهديد والقضاء على مخاطر التطرف والارهاب في المنطقة.

وأكد الشيخ محمد أن الإمارات ماضية في الوقوف بجانب مصر وشعبها في تحقيق تطلعاته في الاستقرار والتنمية والبناء، مشيرا إلى دور مصر الحيوي بما تملكه من تاريخ مشرف وثقل استراتيجي في دعم القضايا العربية.

من جانبه أكد السيسي عمق العلاقات بين بلاده والإمارات، مشددا على حرص مصر على تعزيزها وتنميتها والدفع بها قدما بما يخدم مصالح البلدين الشقيقين.

واستعرض الرئيس المصري جهود انجاز استحقاقات خارطة طريق المستقبل وأهم المشاريع الحيوية والتنموية المنجزة المتوزعة في جميع أنحاء مصر، مشيرا الى جهود الحكومة في استقطاب الاستثمارات والمشاريع التي من شأنها تنمية الاقتصاد الوطني مرحبا بالمستثمرين الإماراتيين في مصر وقضاياها ووقوفها إلى جانب الشعب المصري من خلال إسهاماتها التنموية.

و في ختام اللقاء أكد الجانبان أهمية التوصل الى حلول سياسية وسلمية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة بما يحافظ على كيانات تلك الدول ويحمي وحدتها وسيادتها ويصون مقدرات شعوبها . وشددا على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل إنهاء الصراعات التي تشهدها المنطقة بما يساهم في ارساء الأمن وتعزيز الاستقرار والتنمية بها.

ميدل ايست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى