التجاهل من أجل الاهتمام سلاح ذو حدين.. هكذا تحترفه
تجاهل المرأة من أجل الحصول على اهتمامها تقنية قديمة، ولكن ورغم قدمها؛ لا توجد قواعد محددة تحكمها. فردّة الفعل في نهاية المطاف ترتبط بالمرأة وشخصيتها، وحتى طريقة تعاملها وتقبّلها لواقع أنه يتم تجاهلها. التجاهل من أجل الاهتمام يمكن اعتباره مساحة رمادية يتم تجربة الإستراتيجيات فيها، وبالتالي يتم تعلم ما ينفع وما لا ينفع. ولكن بشكل عام هناك إمكانية لنجاحها؛ لأن ردات فعل البشر تجاه أمور معينة تكون بصورتها العامة متشابهة.
التجاهل من أجل الاهتمام يمكن أن يتم، سواء كان الشخص تربطه علاقة جدية بالآخر، أو سواء كان يحاول تسريع الأمور لجعل الآخر يهتم به، وبالتالي إقناعه بالدخول في علاقة معه. بشكل عام الرجل وحين يمنح اهتمامه كاملاً للمرأة، تميل هي إلى التمنع، والواقع هذا ينطبق على المرتبطين، وعلى الذين لا يزالون يحاولون كسب ودّ المرأة.
في العلاقات، سواء كانت زواجاً أو علاقة حب، أو خطوبة، الأمور يمكنها أن تصبح مملة بسبب الروتين، أو يمكن للآخر أن يبدأ باعتبار الشريك، وكأنه من المسلمات، وعليه التجاهل يكون أشبه «بصفعة» خفيفة؛ تجعل الآخر يعيد حساباته، وبالتالي يدرك بأن ما يقوم به غير منطقي.
من جهة أخرى، وفي حال كان الرجل معجباً بامرأة ما، ويريد أن يكسب ودّها من أجل البدء بعلاقة حب، فالنساء عادة يحترفن فن التجاهل، رغم أن كل ما يردن هو الشخص الذي يحاول كسب إعجابهن، ما يعني أنه حان الوقت لاستخدام سلاحهن ضدهم.
فكيف يمكنك احتراف فن التجاهل من أجل الاهتمام؟
أولاً: قم بالتجاهل بشكل تدريجي
التجاهل من أجل الاهتمام يجب أن يتم بشكل تدريجي؛ لأنه في حال قمت بتجاهلها بشكل مفاجئ وكلّي، فحينها الأمور كلها ستسير من سيئ إلى أسوأ. عليك القيام بذلك بشكل تدريجي وبعناية شديدة، مع ملاحظة ردات فعلها. في حال وجدت أن تجاهلك لها جعلها تحاول المبادرة مهما كان حجم هذه المبادرة، حينها يمكنك أن تكمل بخطتك، ولكن في حال وجدت أن ردة فعلها كانت عنيفة وأدت إلى إبعاد نفسها عنك بشكل كلي، حينها عليك التوقف.
ثانياً: توقف عن تجاهل نفسك
في خضم معركتك للحصول على اهتمامها، قمت وبشكل متكرر بتجاهل نفسك. حان الوقت للتوقف عن القيام ذلك والتركيز على نفسك وعلى ما تحتاج إليه وعلى ما تريده. المقاربة هذه تجعل تجاهلها أسهل ما يكون؛ لأنك أصلاً لن تفكر بآلية تجاهلها، ولا حتى بواقع أنك تقوم بتجاهلها. ستكون مركزاً على نفسك . لدرجة أنك ستتجاهل كل الأمور التي كنت سابقاً تمنحها كل الوقت والاهتمام. والتي كانت بطبيعة الحال تتمحور حولها هي.
عليك التوقف عن الاستجابة لكل ما تريده، هذا في حال كانت تجمعكما علاقة، سواء كانت زواجاً أو حباً. وفي حال أنك تحاول كسب ودها؛ فعليك التوقف عن «عرض» نفسك. كما كنت تفعل سابقاً. أي باختصار قم بلعب دور صعب المنال.
ثالثاً: الادعاء بأنك تملك ما يشغلك
في حال كنت تملك ما يشغلك، فعليك أن تضع كل تفكيرك وجهدك فيه، وهكذا ستتوقف عن التفكير بها، وبما تحتاج إليه، وستجد نفسك تحقق الهدف الأول بهذه الطريقة؛ أي التركيز على نفسك. قم بالخروج مع الأصدقاء، امنح عملك اهتمامك، اعمل على تحسين بعض الأمور في شخصيتك أو حياتك. المقاربة هذه ستثير غيرتها، وفي حال كانت بالفعل تكترث لأمرك؛ فهي ستقوم بالخطوة الأولى من أجل الحصول على اهتمامك. الغيرة لا ترتبط بنساء أخريات فحسب، بل الغيرة يمكنها أن تكون من كل الأمور الأخرى التي تشغلك عنها.
رابعاً: التوازن في التجاهل
كما قلنا إن التجاهل من أجل الاهتمام سيف ذو حدين، وهو يمكنه أن يخدم الغاية، وبالتالي تتمكن من الحصول على اهتمامها، أو يمكنه أن يجعلها تنفر وتهرب منك، وذلك حين تبالغ بتجاهلها. حين تتجاهلها بين حين وآخر، ولكنك تحرص على منحها اهتمامك في الأوقات والمناسبات التي لها أهميتها، حينها أنت تقوم بالمقاربة بشكل صحيح. ولكن إن قمت بتجاهلها بشكل كلي ومفاجئ وانجرفت بذلك فهي ستكون في حالة من الارتباك بداية الأمر، ثم ستصل إلى قناعة كلية بأنك لم تعد تكترث لأمرها، وأحياناً يصعب إصلاح الخلل الذي يقع نتيجة تجاهلك الكلي لها.
خامساً: تجنب الشعور بأنك عليك «التفاعل» مع كل شيء
البشر بشكل عام تريد الحصول على ردة فعل من الآخرين. فمثلاً هي، في حال كان يهمها أمرك، تريد أن تعرف مشاعرك تجاهها من أجل إظهار مشاعرها. المشكلة هنا هي أنك لا تحصل على اهتمامها، وبالتالي لا يمكنك الكشف عن مشاعرك؛ لأنك تخاف من الرفض. في هذه الحالة، وحين تقرر اعتماد التجاهل من أجل الاهتمام؛ عليك إخفاء مشاعرك.. كما أنه لا يمكنك إظهار مشاعرك إلا حين تظهر هي مشاعرها، بغض النظر عن حجم هذه المشاعر. أي توقف عن إغراقها بكل مشاعرك واهتمامك وانتظر، حين تبدي ردة فعل مهما كانت بسيطة، وحينها قابلها بالمثل لا أكثر.