مصر تعمل على التقليل من خسائر قناة السويس
هيئة قناة السويس تحرص على التشاور المستمر مع العملاء والتنسيق المباشر للوقوف على آليات عمل مشتركة يمكن معها تقليل تأثيرات الأزمة الراهنة في البحر الأحمر.
قال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس اليوم الأربعاء إن الهيئة حريصة على التشاور المستمر مع العملاء والتنسيق المباشر للوقوف على آليات عمل مشتركة يمكن معها تقليل تأثيرات الأزمة الراهنة في البحر الأحمر. بينما تعاني القاهرة من التداعيات السلبية لتراجع عائدات القناة بسبب هجمات الحوثيين على الملاحة البحرية.
الأزمة في البحر الأحمر تفرض تحديات على حركة التجارة العابرة للقناة
وأشار خلال لقاء مع سورين توفت الرئيس التنفيذي لمجموعة إم.إس.سي. إلى أن الأزمة تفرض مزيدا من التحديات على حركة التجارة العابرة للقناة وسلاسل الإمداد العالمية.
ويشن الحوثيون منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر دعما للفلسطينيين في غزة. مما أدى إلى اضطراب الحركة العالمية للشحن. كما وأجبر شركات على تغيير مسار رحلاتها إلى مسارات أطول وأعلى تكلفة أيضا.
عائدات قناة السويس بالعملة الصعبة من بين أبرز مداخيل مصر
وتمثل عائدات قناة السويس بالعملة الصعبة من بين أبرز مداخيل الدولة المصرية. حيث أدى تراجع مرور سفن الشحن والناقلات عبر القناة قادمة من البحر الأحمر بسبب هجمات الحوثيين للإضرار بالاقتصاد المصري. الذي يعاني أصلا من الكثير من الازمات خاصة فيما يتعلق بتراجع قيمة الجنيه واخفاض الاحتياطي من العملة الصعبة.
وقد بلغ عبور السفن في قناة السويس المصرية، أدنى مستوى له منذ جنوح ناقلة الحاويات الضخمة “إيفر غيفن” قبل ما يقرب من عامين، بسبب تغيير مسارات الملاحة البحرية.
وتسعى السلطات جاهدة منذ سنوات لتعزيز إيراداتها بما في ذلك من خلال توسيع القناة في عام 2015. وحققت القناة في العام المالي 2022-2023 عائدات مالية بلغت 9.4 مليارات دولار. وهي أعلى إيرادات سنوية تسجلها، وبزيادة قدرها نحو 35 بالمئة عن العام السابق. وفق ما أعلنت الهيئة في يونيو/حزيران، ويجري حاليا تنفيذ المزيد من عمليات التوسيع.
ويمر نحو 12 بالمئة من التجارة البحرية العالمية بمضيق باب المندب في جنوب البحر الأحمر، لكن منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني تراجعت حركة عبور الحاويات من هذا الشريان الحيوي بنسبة 70 بالمئة، وفق ما يفيد خبراء بالملاحة البحرية.
مديرة صندوق النقد الدولي الحرب على قطاع غزة أضرت باقتصادات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
وفي علاقة بتداعيات حرب غزة وتضرر الاقتصاديات في المنطقة من التطورات قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أضرت باقتصادات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وذلك خلال مشاركتها الاثنين، في أعمال القمة العالمية للحكومات التي تستضيفها إمارة دبي بين 12 – 14 فبراير/ شباط الجاري.
وذكرت مديرة صندوق النقد الدولي، أن طول أمد الحرب الدائرة سيحمل تبعات سلبية تشمل الاقتصاد العالمي كله. “هناك مخاطر الشحن البحري عبر البحر الأحمر وقناة السويس والتي أثرت بالفعل على الاقتصاد”.
و”تضامنا مع قطاع غزة” الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن بالبحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، امتدت لاحقا لسفن أميركية وبريطانية.
وبوتيرة متقطعة منذ 12 يناير/كانون الاول الماضي، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف “مواقع للحوثيين” في مناطق مختلفة من اليمن. ردا على هجماتها في البحر الأحمر، ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
وأضافت جورجيفا “أخشى أكثر من أي وقت مضى أن يطول أمد النزاع، لأنه إذا استمر، فإن خطر توسعه سيزيد.. نشهد الآن في قناة السويس مخاطر على توسع الحرب”، في إشارة إلى هجمات الحوثي.
وتابعت “تأثير الحرب في الشرق الأوسط يتجلى بارتفاع تكاليف الشحن وانخفاض حركة المرور عبر البحر الأحمر.. هذا سيفاقم الأضرار الاقتصادية
ميدل إيست أون لاين
لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على الفيسبوك
لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على التويتر