التنين الأزرق يهاجم شرق المتوسط

 

خاص بوابة الشرق الأوسط الجديدة

غطت الأحوال الجوية السائدة في سورية والمنطقة الشرقية للبحر الأبيض المتوسط على احتفالات عيد الميلاد الأخيرة، وكانت احتفالات خاصة قد أعدت لهذه الحالة في عدد من الساحات السورية، وكعادة مثل هذه الاحتفالات فإنها تترافق في  أغلب السنوات مع أمطار وثلوج كثيرة سببها دخول الموسم الشتوي والمربعانية الأولى..

ورغم أن السوريين خرجوا تحت المطر من مختلف طوائفهم ومذاهبهم للتجول في ليالي الميلاد ، وخاصة في منطقة باب توما في العاصمة دمشق، إلا أن الساحل السوري شهد عواصف كثيرة هي جزء من عواصف هاجمت الساحل الشرقي للمتوسط بقوة.

وفي تقرير صباحي تحدثت إذاعة دمشق عن تنين البحر الذي هاجم مدينة طرطوس، ليترك آثارا قليلة كان يمكن أن تكون واسعة في المكان الذي يضربه، وقالت الإذاعة : إنها المرة الأولى التي يضرب فيها تنين البحر مدينة طرطوس، إلا أن آثاره انحصرت في حي العريض.

ونقلت الإذاعة عن مدير الأرصاد الجوية في طرطوس محمود مبارك شرحا لهذا التنين الذي يوحي اسمه بنفخ النار في وجوه الناس، فهو ظاهرة طبيعية تحدث نتيجة خلل وعدم استقرار في الغلاف الجوي وتناقص كبير بالوسط المحيط مع حدوث ضغط جوي يصل إلى خمسين ميلي بار خلال دقيقة واحدة ليدور التنين عكس عقارب الساعة فيصيب ما بين بضعة أمتار ويصل إلى كيلو متر يأخذ كل ما يصادفه في طريقه

وقال مدير الزراعة في طرطوس أن التنين البحري ضرب وطى حصين البحر التابعة لناحية السودا، ما أدى إلى تضرر حوالي /12/ بيتاً بلاستيكياً.

وقد تناقلت وسائل الإعلام اللبنانية أخبارا شبيهة عن تنانين البحر التي ضربت عددا من المناطق الساحلية اللبنانية مثل الزهراني وصيدا والبترون ، ونقلت إحدى النشرات المختصة تقريرا عن هذه التنانين، مع صورٍ توضح أشكاله وطريقة هجومه .

وفي وصف حقيقي وصف التنين البحري بأنه شاروق بحري هوائي ضخم يترافق مع عاصفة رعدية مطرية تزيد فيها سرعة الرياح أحياناً عن 80 كيلومتراً في الساعة. ويشير الخبراء إلى أن العاصفة خطرة عند حدوثها في البحر، فيمكنها أن تقلب القوارب وتتسبب بأضرار فادحة كبيرة في حال وصولها الى اليابسة. ويكون عمر مثل تلك العاصفة قصيراً، فمدة تكونها وانتهائها تتراوح بين 4 الى 15 دقيقة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى