اقتصاد

التوتر بين روسيا والغرب يصعد بأسعار النفط ويربك الأسواق

قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي اليوم الاثنين إن التوتر بين روسيا والغرب يرفع أسعار النفط وليس نقص الوقود الأساسي الذي يبرر زيادات متسارعة في الإنتاج من أوبك+، معلنا أيضا أنه في حال أدى التوتر إلى تعطل الإمدادات، فلن يكون لدى الدول المنتجة القدرة على التعويض.

وأضاف للصحفيين على هامش مؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول “يبدو أنه ليس عرضا وطلبا. الارتفاع الكبير بفعل التوتر الجيوسياسي وهذا ما يجعل الأسعار تصل إلى ما هي عليه اليوم”.

وقال المزروعي إن زيادة منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها بقيادة روسيا (أوبك+) الشهرية في الإنتاج 400 ألف برميل يوميا ساعدت على الوفاء بنمو الطلب على النفط، مضيفا في رد على سؤال عما إذا كان يتعين على تحالف أوبك+ ضخ المزيد من النفط إلى السوق “إذا كان علينا بذل المزيد، فيجب النظر في كميات الوقود الأساسي والبيانات الفنية”.

وارتفعت أسعار مزيج برنت الخام اليوم الاثنين إلى مستوى جديد لم تبلغه منذ سبع سنوات متجاوزة 96 دولارا للبرميل بفعل المخاوف من أن يؤدي غزو روسي لأوكرانيا إلى فرض عقوبات أميركية وأوروبية قد تفضي إلى اضطراب الصادرات من روسيا أحد أكبر منتجي النفط في العالم.

الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا قد يعقبه عقوبات أميركية وأوروبية على موسكو ما قد يفضي إلى اضطراب الصادرات من روسيا أحد أكبر منتجي النفط في العالم

وقالت وكالة الطاقة الدولية الأسبوع الماضي إنه بإمكان السعودية والإمارات المساعدة في تهدئة التقلب في أسواق النفط إذا ضختا المزيد من الخام.

وذكر التلفزيون المصري أن المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول حث مجموعة أوبك+ اليوم الاثنين على سد الفجوة بين كمية النفط التي تعهدت بإنتاجها وإنتاجها الفعلي.

وقالت الوكالة إن أوبك+ أخفقت في تحقيق أهدافها الإنتاجية بمقدار 900 ألف برميل يوميا في يناير/كانون الثاني.

وقال المزروعي إنه من الصعب التكهن بالتأثير الجيوسياسي على أسعار النفط، لكنه أضاف أنه شخصيا من بين أولئك الذين لا يتوقعون أن تقدم روسيا على غزو أوكرانيا، موضحا أن موسكو تقول إنها لا تخطط للقيام بذلك.

وأضاف خلال إحدى الجلسات “لا أعتقد أننا بحاجة للتصعيد أكثر مما قيل. ما نسمعه هو أنه لا توجد نية للغزو وأعتقد أن ذلك يبعث على الارتياح”، مؤكدا أيضا أنه إذا أدى التوتر إلى تعطل الإمدادات، فلن يكون لدى الدول المنتجة القدرة على التعويض.

وأضاف الوزير الإماراتي “لا أحد في أوبك+ يمكنه أن يعوض ذلك الإنتاج”، في إشارة إلى تعطل محتمل للإمدادات الروسية.

وقال الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو الذي تحدث في المؤتمر ذاته اليوم الاثنين، للصحفيين إنه “متفائل نسبيا” إزاء استطاعة زعماء العالم الأطراف في الأزمة بين روسيا والغرب حول أوكرانيا، خفض التصعيد.

وأضاف أن بعض أعضاء أوبك+ يواجهون مشكلات متعلقة بالوفاء بأهداف الإنتاج وأن سوق النفط بحاجة إلى كل برميل يتم إنتاجه.

ميدل إيست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى