التوتر يخيم على القدس بعد اقتحام الشرطة الإسرائيلية للأقصى

اقتحمت الشرطة الاسرائيلية اليوم الجمعة باحة المسجد الأقصى بعد مواجهات عنيفة مع شبان فلسطينيين وأظهرت لقطات مصورة شبانا ملثمين يطلقون زجاجات حارقة باتجاه الشرطة الإسرائيلية قرب المسجد الأقصى فيما ذكرت مصادر أمنية إسرائيلية أنه تم تكليف حراسة الحرم القدسي بالتصدي لهم.

وأكدت السلطات القائمة على المسجد الأقصى نبأ اقتحام الشرطة الإسرائيلية المسجد بعد مواجهة عنيفة مع شبان ملثمين خارجه ولم يؤكد متحدث باسم الشرطة حتى الآن دخولها إلى المسجد. وذكرت الشرطة في وقت سابق أن أناسا يشتبه في إلقائهم ألعابا نارية وحجارة متحصنون بداخله.

وقال متحدث باسم الشرطة إن حجارة ألقيت على الشرطة في الحرم القدسي “لسبب غير معلوم وقال الشيخ محمد حسين مفتي القدس “مجرد ما انتهى الخطيب من صلاة الجمعة بدأت قوات الاحتلال إطلاق قنابل الصوت والغاز وأغلقت البوابات بالجنازير”.

وأضاف “هذا استفزاز خطير. المسجد الأقصى أصبح ثكنة عسكرية. يعتلون أسطح المسجد ويطاردون المصلين في الساحات  وتابع “بعد الاقتحامات غير المسبوقة خلال الأيام الماضية الآن الأمن الإسرائيلي بمختلف مسمياته يقتحم المسجد كأنه يجري تدريبا عسكريا… هناك بعض الإصابات”.

وقالت مديرية الأوقاف في القدس في بيان “اقتحام المصلى القبلي بأعداد كبيرة من القوات الخاصة الإسرائيلية وعلى ما يبدو سيقومون باعتقال المتواجدين في الداخل“.

وأظهرت لقطات فيديو عددا من القوات الإسرائيلية داخل المسجد القبلي وهذا نادرا ما يحدث وعاد المصلون اليوم إلى الصلاة أمام البوابات المؤدية إلى المسجد الأقصى احتجاجا على إغلاق الشرطة الإسرائيلية لبوابات المسجد القبلي بالسلاسل الحديدية وقال الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى أمام المصلين الذين تجمعوا لأداء صلاة العصر عند باب الأسباط “سنصلي على أبواب المسجد الأقصى المبارك بعد إغلاق قوات الاحتلال أبواب المسجد الأقصى وسنبقى معتصمين هنا ودعا الشيخ الكسواني المعتصمين إلى الحفاظ على سلمية اعتصامهم وقال “فلنحافظ على اعتصامنا بصفته السلمية حتى نفوت على هؤلاء (الشرطة الإسرائيلية) أن يبعدونا عن المسجد الأقصى حتى يأذن الله بهذا الأمر إن شاء الله”.

وردد المصلون التكبيرات وهتفوا “بالروح بالدم نفديك يا أقصى وسبق للمصلين أن أدوا الصلوات لأيام على بوابات المسجد الأقصى قبل ما يقارب العام احتجاجا على تركيب بوابات إلكترونية تمت إزالتها بعد الاحتجاجات.

الاستفزازات والاعتداءات الإسرائيلية تفاقم التوترات في الأراضي المحتلة وأدانت الحكومة الأردنية الجمعة اقتحام قوات إسرائيلية المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة والاعتداء على المصلين، مطالبة بوقفها “فورا”.

وأدانت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات “الانتهاكات والاستفزازات الإسرائيلية المستمرة ضد المسجد الأقصى المبارك، خصوصا اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك اليوم واعتدائها على المصلين وموظفي إدارة أوقاف القدس وأضافت أن “مثل هذه الممارسات المُدانة والمرفوضة تنتهك حرمة هذا المكان المقدّس وتستفز مشاعر المُصلين فيه، والمسلمين في جميع أنحاء العالم، كما تمثل انتهاكا لالتزامات إسرائيل، كقوة قائمة بالاحتلال في القدس الشرقية”.

وحمّلت غنيمات “الحكومة الإسرائيلية كامل المسؤولية عن سلامة المسجد الأقصى المبارك والانتهاكات التي تُرتكب ضده”، وطالبت “بوقفها فورا والحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة وأغلقت الشرطة الإسرائيلية أبواب المسجد الأقصى وطردت المصلين من ساحاته، بعد اندلاع مواجهات بين شبان فلسطينيين والشرطة، وفق ما أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية. قبل أن تعيد فتحها بعد ساعات من الاغلاق.

وقال الناطق باسم الأوقاف الإسلامية في تصريح صحافي “إن الشرطة قامت بإغلاق أبواب المسجد القبلي بالسلاسل الحديدية، كما أغلقت الأبواب الرئيسية للحرم الشريف بعد انتهاء صلاة الظهر وطردت المصلين وأضاف “كما قامت القوات الخاصة بإغلاق مسجد قبة الصخرة واعتدت على رئيس الحراس وعلى المصلين بطريقه وحشيه داخل باحات الأقصى”.

وقال شاهد كان في المكان “إن مواجهات جرت بين الشرطة والمصلين بعد الصلاة، أطلقت خلالها الشرطة قنابل صوتية وبدأت بضرب الناس وإخراجهم والحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.

وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994، بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في المدينة التي هي في صلب النزاع الفلسطيني الإسرائيلي واحتلت إسرائيل الشطر الشرقي من القدس وضمته عام 1967 ثم أعلنت العام 1980 القدس برمتها “عاصمة أبدية” لها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، في حين يرغب الفلسطينيون بجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.

 

ميدل ايست اون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى