الجمعية الفلكية السورية 16 عاما من الإبداع
في ذكرى تأسيس الجمعية الفلكية السورية السادس عشر كان لا بد من إلقاء الضوء عليها بالرغم من أن بدايتها كانت متواضعة للغاية إلا أنها استطاعت منذ ذلك الوقت وحتى الآن تحقيق قفزات كبيرة في نوعية، واتساع نشاطاتها ، هدفها الرئيسي نشر علوم الفضاء و الفلك بشكل علمي دقيق و صحيح وتطويره بكافة الوسائل الممكنة خاصة بأن الجامعات في سوريا تفتقر لتدريسه.
و يعتبر إنضمام الجمعية الفلكية السورية للإتحاد الدولي للفلك و الفضاء عام 2018 من أهم إنجازاتها لتكون الدولة الثانية المنضمة إلى الاتحاد عربياً ، فعلى الرغم من الظروف التي مرت بسوريا إلا أن نشاط الجمعية لم يتراجع بل حققت العديد من الإنجازات التي دفعت دول العالم للتوقف مطولاً عند الملف و إيصال رسالة للعالم بأن سوريا و رغم الحرب ما زالت بلد حضاري مستمر بعلمه و علومه و إستطاعت ربح عدة جوائز من مسابقات قام الإتحاد بها أهمها تلسكوب عليه توقيع رواد فضاء عالميين .
و كان لموقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة فرصة التواجد في إحدى فعاليات الرصد الفلكي للجمعية والحديث مع أعضائه حول الأنشطة و الفعاليات
الأستاذ عبد العزيز سنوبر قال بأن الجمعية قربت علم الفلك بشكل كبير جداً خاصة للأطفال و الشباب بجهود ناس مخلصين ومحبين للعلم وعلوم الفلك ، وعن المرصد قال إن المرصد الفلكي السوري يحتوي على عدد من التلسكوبات المتنوعة منه التلسكوب الرئيسي الكبير ب 14 إنش وهو ثاني أكبر قياس للتلسكوبات موجود في منطقة الشرق الأوسط و ربما بالوطن العربي، و هو مؤتمت بشكل كامل و ينقل الصورة لأي مكان عبر الإنترنت .
أنشطة الجمعية متنوعة مثل رصد الظواهر الفلكية وإقتران الكواكب ، و إلتماس هلال بداية شهر رمضان ، رصد الكسوف و الخسوف و المذنبات و تشمل نشاطاتها كافة الأراضي السورية .
و قد شرحت مديرة مشروع الفلكي الصغير “تركية جبور” وعضو بمجلس إدارة الجمعية عن أهداف الجمعية و النشاطات فيها خاصة فكرة الفلكي الصغير التي تعتبر تجربة للوصول لخيال الأطفال و مشاركتهم الأفكار بطريقة بسيطة بمساعدة وسائل و تقنيات متقدمة كتقنية الهولو غلوم وصور وأفلام ثلاثية الأبعاد لتعريف الطفل عن ماهية الكواكب الشمسية ، والقبة الفلكية التي تشرح عن الابراج و دقتها و مصداقيتها.
من بين الأنشطة الأهم التي قامت الجمعية بها نشاط للأطفال المكفوفين وحيث قاموا بإنشاء مجسمات للكواكب ومحاكاة لرائحتهم بالإضافة للشرح بطريقة لغة بريل عن أطوار القمر و المجموعة الشمسية .
و تابعت السيدة تركية بأن الجمعية حاولت التركيز على أهمية المناطق في سوريا و استطاعت تسمية كوكب بإسم ” تدمر” عام 2015 في فترة دخول داعش لمدينة تدمر . و عام 2019 تم إطلاق إسم أوغاريت على كوكب يدور حوله نجم أطلق عليه إسم إيبلا لتسليط الضوء على الحضارة السورية .
و قد كتب الدكتور محمد العصيري رئيس الجمعية على صفتحة و صفحة الجمعية الرسمية في الفيسبوك بمناسبة الذكرى 16 للتأسيس:
” مع انتهاء هذا اليوم يبدأ العام 17 للجمعية الفلكية السورية…..هذه الجمعية التي زرعت محبتها ومكانتها بقلوب الملايين داخل البلد وخارجه وأثبتت إحترافية عالية و دقة وانضباط علمي جعلها محط ثقة العالم بشكل عام وأهلنا و أبناء بلدنا الحبيب بشكل خاص….
لم نلعن الظلام بسبب مايمر به بلدنا الحبيب من أزمات بل زرعنا الأمل وأنرنا طريق الشباب والأطفال فحصدنا علماء وجيل يتحدى المستحيل ومليء بالحماس… زرعنا هذا الأمل من خلال مشاريع قدمت المعلومة والعمل والبسمة والتصميم …..”
و توجه بالشكر لكل من ساهم بنجاح الجمعية و القائمين عليها من قدم الدعم لها.