تحليلات سياسيةسلايد

الجيش السوداني يعزز انتصاراته في الخرطوم

استعاد الجيش السوداني الأربعاء السيطرة على المطار وعدة مقرات أمنية وعسكرية وأحياء شرق وجنوب العاصمة للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب.

وأفاد شهود عيان باستعادة أحياء بري والرياض والمعمورة وأركويت والجريف غرب، وذلك شرق الخرطوم، كما سيطر الجيش على أحياء النزهة والصحافة وجبرة والكلاكلة اللفة في الجنوب.

ووصل قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان في وقت لاحق من اليوم الأربعاء إلى القصر الرئاسي في الخرطوم، معلنا “تحرير” العاصمة السودانية من قوات الدعم السريع وقال في تصريح مباشر بثه تلفزيون السودان “الخرطوم حرة وانتهى الأمر”.

وخرج عشرات المواطنين في الشوارع احتفالا بدخول الجيش إلى أحيائهم للمرة الأولى منذ اندلاع القتال مع قوات الدعم السريع.

وفي السياق، قال شهود عيان إن الجيش انتشر في شوارع رئيسية بالخرطوم، بينها شارع الستين والصحافة زلط، وأوماك بجانب شارع الكلاكلة اللفة المؤدي إلى منطقة جبل أولياء (معقل الدعم السريع).

من جانبه، أعلن سلاح المدرعات للجيش السوداني في بيان، أن قواته فرضت سيطرتها الكاملة على مقر الدفاع الجوي بحي العمارات جنوب الخرطوم. وأضاف الشهود أن الجيش تمكن كذلك من السيطرة على قاعدة النجومي الجوية العسكرية في منطقة جبل أولياء.

ولفتوا كذلك إلى أن الجيش سيطر على مطار الخرطوم الدولي، حيث انتشرت قواته في شارع المطار حتى السوق المركزي جنوبي المدينة.

كما نشر عناصر من الجيش السوداني مقاطع فيديو تظهر سيطرتهم على مجمع اليرموك الصناعي ومقر قيادة الاحتياطي المركزي للشرطة جنوب الخرطوم.

وفي وقت سابق الأربعاء، تحدث الجيش السوداني عن اقترابه من السيطرة بشكل كامل على العاصمة الخرطوم، بعد استعادته عددا من المنشآت الاستراتيجية والمناطق، على رأسها معسكر “طيبة”.

وقال متحدث الجيش السوداني نبيل عبد الله، في بيانات متتالية، إن القوات تمكنت من السيطرة على معسكر “طيبة” لقوات الدعم السريع، بمنطقة طيبة الحسناب، جنوبي الخرطوم.

وأشار عبدالله إلى أن “طيبة” هو “المعسكر الرئيسي” لقوات الدعم السريع وسط السودان، و”آخر معاقلها” في الخرطوم.

كما أفاد بإحكام السيطرة أيضا على الجهة الغربية من جسر المنشية على النيل الأزرق، الرابط بين منطقة شرق النيل ومدينة الخرطوم، ضمن العمليات الرامية للسيطرة على العاصمة.

وفي 4 مارس/ آذار الجاري، سيطر الجيش السوداني على جسر المنشية من الناحية الشرقية بعد معارك مع قوات الدعم السريع.

كما لفت متحدث الجيش إلى تمكن القوات السودانية من تطهير منطقة “الباقير” بولاية الجزيرة وسط البلاد، وتعد المدخل الجنوبي الشرقي للخرطوم. ونشر عناصر للجيش السوداني مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي توثق سيطرتهم على مقر قيادة “الفرقة الأولى مشاة” بمنطقة الباقير.

وفي السياق، أكد عبدالله أن القوات السودانية “تتقدم بثبات واحترافية وتدك ما تبقى من معاقل الدعم السريع في الخرطوم” ذاكرا أن قوات الجيش “انتزعت كل مواقع الشرطة” من قوات الدعم السريع في منطقة بري بالخرطوم.

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن سلاح المدرعات للجيش السوداني، انتشار قواته في “شارع الهواء” جنوبي الخرطوم، وهو أحد الشوارع الرئيسة الرابطة بين شرق العاصمة وغربها.

وخلال الأيام الماضية، فرض الجيش سيطرته على معظم مباني الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة وسط الخرطوم ومنطقة المقرن، كما استطاع استعادة السيطرة على جزيرة توتي.

كما تسارعت وتيرة تقهقر قوات الدعم السريع في عدة ولايات، منها الخرطوم، والجزيرة، والنيل الأبيض، وشمال كردفان، وسنار، والنيل الأزرق، وسط تقدم مستمر لقوات الجيش.

وتأتي هذه التطورات بعد استعادة الجيش السوداني السيطرة على القصر الرئاسي بالخرطوم، الجمعة وكذلك البنك المركزي.

فيما أقرت قوات الدعم السريع بفقدان القصر الرئاسي، لكنها اعتبرت أن سقوطه لا يعني خسارة الحرب.

يذكر أن الجيش وقوات الدعم السريع يخوضان منذ أبريل/نيسان 2023 صراعا داميا أسفر وفقا للأمم المتحدة والسلطات المحلية عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء حوالي 15 مليونا آخرين. وبحسب دراسة أجرتها جامعات أميركية، قد يصل عدد القتلى إلى نحو 130 ألفا.

ميدل إيست أون لاين

 

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على الفيسبوك

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على التويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى