الرئيس الأسد الأكثر نشاطا في سورية : استخدم الإعلام الغربي لشرح سياسته !

خاص :

كشفت البانوراما السنوية التي نشرتها صحيفة الثورة السورية في آخر يوم من العام 2015 عن حجم النشاط الذي قام به الرئيس السوري بشار الأسد رغم الحصار الإعلامي والسياسي والعسكري الذي تعرض له بذريعة ((الربيع السوري)) الذي لم ينته بعد . وعنونت الصحيفة السورية الصفحة التي خصصتها لهذه الغاية بعنوان غير تلك العناوين التي كانت تنشرها في رأس السنة ، وهو: بانوراما نشاطات الرئيس الأسد لعام 2015..

وبغض النظر عن النشاطات الإعتيادية للرئيس والنشاطات البروتوكولية واتصالاته وزياراته للمواقع العسكرية وخاصة بعد فك حصار مطار كويريس، فإن ما يلفت النظر هو نشاطه الإعلامي، وهو نشاط دؤوب وملح على ترويج السياسة السورية للرأي العام خارج سورية، فقد أجرى عشرات اللقاءات الصحفية، وأنشأ من خلالها خط ماجينو إعلامي في وجه الإعلام الغربي والعربي المناوئ لسياسته ، وهو استخدام مهم للإعلام الآخر في ترويج رؤيته للحرب على السوريين التي تكاد تغلق عامها الخامس دون أن يغفل أهمية الاستخدام الموازي للاعلام الحليف والصديق.
وتعرض نشاطات العام 2015 مقابلات الأسد مع صحف ووسائل إعلام ومحطات تلفزيونية كثيرة من بينها :

صحيفة ليتيرارني نوفيني التشيكية ومجلة فورن أفيرز الأمريكية وبي بي سي نيوز والتلفزيون البرتغالي الرسمي آر تي بي ومع ثماني وسائل إعلام روسية ومع قناة سي بي اس نيوز الأمريكية ومع صحيفة اكسبرسن السويدية ومع قناة فرانس2 ومع قناة المنار اللبنانية ومع عدد من وسائل الإعلام الروسية ومع قناة خبر الإيرانية ومع تلفزيون راي الإيطالي ومع مجلة فالور اكتويل الفرنسية التي دعا خلالها فرنسا إلى أن تكون جادة عند الحديث عن محاربة الإرهاب آملاً أن تغير سياستها غير المستقلة عن النهج الأمريكي المتمثل في المعايير المزدوجة والعودة إلى السياسة الفرنسية الواقعية.‏

ولم يغفل الرئيس السوري الإعلام الصيني فخصه بمقابلة مع محطة فينيكس الصينية أكد فيها أن كل أشكال الدعم المقدم لتنظيم “داعش” الإرهابي تمر عبر تركيا بالتعاون مع السعوديين والقطريين الذين يشكلون “الحديقة الخلفية لداعش” وأن قوة هذا التنظيم المتطرف تأتي من تركيا وبدعم شخصي من أردوغان واحمد داوود أوغلو.‏

ومن المقابلات الهامة ، مقابلته مع صحيفة صنداي تايمز البريطانية التي خاطب فيه الرأي العام الأوروبي قائلا أن الضربات الجوية البريطانية والفرنسية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي لن تحقق أي نتيجة بل ستكون ضارة وغير قانونية وستشكل دعماً للإرهاب لأن التنظيمات الإرهابية أشبه بالسرطان .. والسرطان لا يعالج بإحداث جرح فيه بل باستئصاله بشكل نهائي.‏

وهناك مقابلة مع وكالة الأنباء الإسبانية إي إف إي ركز فيها أن الخطوة الأولى للقضاء على التنظيمات الإرهابية في سورية تكمن في وقف تدفق الإرهابيين وخصوصاً من تركيا إلى سورية والعراق ووقف تدفق الأموال السعودية ومنع دخول الأسلحة وغيرها من أشكال الدعم اللوجستي لتلك التنظيمات.‏

وفي الشهر الأخير التقى الرئيس الأسد مع القناة الثانية في التلفزيون الرسمي الهولندي جدد فيها اتهامه بأن أغلب التقارير الدولية حول سورية مسيسة وعديمة المصداقية وهي ممولة من القطريين والسعوديين أو تستند إلى روايات شخصية وان السياسة الغربية تجاه ملف مكافحة الإرهاب غير موضوعية وغير مستقرة ولذلك فهي غير مثمرة وتحدث أثراً عكسياً.‏

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى