الحمص والفول مائدة يوم الجمعة في دمشق !

 

خاص بوابة الشرق الأوسط الجديدة

من النادر جداً أن يغلق محل (الفوال) في دمشق ظهراً لأنه باع كل ما لديه، وهذا يعني أن سوق الحمص والفول رائجة في دمشق هذه الأيام ، رغم الارتفاع الذي حصل عند بعض المحلات ووصل كيلو المسبحة مثلاً إلى 1200 ليرة سورية.

وعلّق أحد الزبائن، وهو يسأل عن السعر:

ــ كانت العائلة تفطر بليرة سورية واحدة أيام زمان !

وأيام زمان تعود لخمسين سنة فقط ، أي أن الأسعار ارتفعت وفق تقديره أكثر من ألف مرة، وهو رقم كبير لأكثر الأطعمة رخصاً وشيوعاً في سورية .

وفي صباح يوم الجمعة الماضي، كان سوق الشعلان مغلقاً تقريبا إلا المحل الذي يبيع الحمص والفول، فقد احتشد عند بابه وفي داخل المحل العشرات ينتظرون دورهم بصبر(الصورة).

وتتنوع أكلات الحمص والفول على مائدة الصباح وخاصة أيام الجمعة، فيمكن أن يتشكل الطبق من الفتة بحمص، وتتألف من نوعين أساسيين : الفتة بسمنة والفتة بزيت، ويقوم بعض السكان بشراء الحمص المسلوق وإعداد الفتة بأنفسهم لتوفير الفارق السعري، أو ربما بسبب العناية بإعدادها بوضع اللبن أو السمن البلدي وأحيانا إضافة الفستق المقلي فوقها.

أما الحمص الحب، فيعد المسلوق منه مع اللبن والطحينة ويرش الزيت البلدي فوقه، وكذلك الفول، وثمة نوع آخر يعد منهما هو الفول مع البندورة والبفدونس والثوم ، وهو طبق شعبي يسد القابلية طيلة النهار .

أما الحمص بالطحينة، أي (المسبحة)، فهو من أشهر الأطباق السورية التي وصلت إلى العالم وتترجم حرفيا إلى أكثر من لغة : (Hummus btahina ).

وجاء في آخر تقرير نشرته وكالة سانا السورية أن المحاصيل البقولية الغذائية هي في صدارة سلم العادات الغذائية السورية فهي تؤمن احتياجات الطعام الاعتيادية والتقليدية للمواطنين من الأطعمة الشعبية كالفلافل والحمص والفول وغيرها .

وأشار المهندس عبد المعين قضماني مدير الإنتاج الزراعي في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي إلى زيادة إقبال المزارعين على زراعة المحاصيل البقولية نتيجة ملائمة الظروف الجوية وتساقط الأمطار، قال:

بلغت المساحة المخططة الإجمالية لزراعة كل أصناف البقوليات العدس والحمص والفول والبازلاء 289 ألف هكتار.

وفي النشرة السعرية التي جرى توزيعها بلغ سعر كيلو الفول اليابس 700 ليرة بارتفاع 200 ليرة عن الشهر الماضي، وبلغ سعر كيلو الحمص 650 ليرة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى