افتتاحية الموقع

الخطر يتعاظم

تأكد صحافيو إسرائيل الذين سافروا إلى الدوحة لتغطية بطولة العالم لكرة القدم أن الشعب العربي عامة والخليجي خاصة يرفضون إسرائيل ولا يقبل ممارساتها ولا يمكن أن يطبع معها مهما طبعت الحكومات ومهما اتفقت الأنظمة معها. ونقل صحافيو إسرائيل مواقف من التقوهم من العرب الخليجيين الذين رفضوا التحدث مع وسائل الإعلام الصهيوني. العرب في كل مكان. العرب عامة والخليجيون خاصة يرفضون التعامل مع الإسرائيليين في الدوحة فهل تفهم إسرائيل أن الشعوب اكثرعزماً من الأنظمة ؟؟ وهل تفهم الحكومات أن شعوبها تتخذ قراراتها بناء على الواقع؟؟؟ واقع إسرائيل أنها عنصرية فاشية مجرمة وهذا ما يجعل الشعب العربي يرفضها في كل مكان.

‏عنونت يديعوت احرونوت عن العرب في الدوحة (أنهم يرفضوننا ) لكنها لم تسأل لم يتخذ الشعب العربي هذه المواقف رغم ان ما جرى في الدوحة يتزامن مع توقيع نتنياهو إتفاقه مع المجرم (بن غفير) ليعطيه صلاحيات قتل وتهجير الفلسطينيين في وزارة الأمن الداخلي بعدما أصر بن غفير على أن يصبح اسمها (وزارة الأمن القومي) وهو طبعاً اسم الدلع لـ (وزارة الإرهاب العنصري) وعنوانها سيكون بن غفير الكاهاني المتمثل بنبيه باروخ كاهانا الذي فتح النار على المصلين في الحرم الإبراهيمي وهم يصلون صلاة الصبح وقتل منهم العشرات في مذبحة بشعه إرهابية عنصرية. كيف يمكن للعرب أن ينسوا هؤلاء المصلين (ليس مدنيين فقط) بل أناس عقدوا أيديهم على صدورهم وهم في حضرة الرحمن يصلون ويدعون ويطلبون الرحمة. ورغم أنهم كانوا في إيمانهم مسالمين قتلهم كاهانا نبي الحكومة الإسرائيلية جديدة ورسوله إليها بن غفير المعروف بتدنيس الأقصى مراراً وتكراراً مع المستوطنين المسلحين، وبحماية الجنود الإسرائيليين، وهو من تسبب بانتفاضة (سيف القدس) للرد على عنصريته، فهل يريد الإسرائيليون بعد كل ذلك أن يتقبلهم العرب؟؟؟ ربما تتقبلهم أنظمة تخشى على عروشها لكن الشعب لا يمكن أن يقبل من يسرقه أو يظلمه أو يهجره أو يقتله أو يسجنه أو يدنس معتقداته و مقدساته. لا يمكن.. على إسرائيل أن تفهم ذلك، وعلى الأمة العربية أن تستوعب وتتمثل فطرة شعبها الأصيلة برفض ‏الظلم والتسلط والاستعمار الاستيطاني والصهيونية جملة وتفصيلاً.

‏صحيح جداً أن إستفحال العنصرية الفاشية المجرمة في إسرائيل سيؤدي إلى إسقاطها في هوة تفضح جوهرها الأساسي القائم على (خرافة مسلحة) سرقت وطن الشعب الفلسطيني و تريد أن تسيطر وتخضع العرب حولها عبر إضعافهم والتنمر العنصري عليهم.. صحيح جداً أن هذه السياسة الفاشية ستودي بإسرائيل نفسها، ولكن الصحيح أيضاً أن خطر مثل هذه الفاشية على العرب يتعاظم يوماً بعد يوم، وقبل أن يسقط نفسه ودولته سيكون قد اعتدى و دمرأسس قوة العرب و وجودهم . لذلك لا يجوز انتظار الفاشية العنصرية لتقضي على نفسها. لابد من موقف عربي مقاوم، ولابد من أن يجتمع العرب لمواجهة هذه الفاشية المتصاعدة ضدهم وضد وجودهم ودورهم الحضاري والإنساني.

بوابة الشرق الأوسط الجديدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى