مديرة قناة دراما ورئيس تحرير تشرين : هل يعزز الإعلام الانتماء والهوية ؟
خاص:
أثارت الندوة التي أقيمت في المركز الثقافي في أبو رمانة بحضور إعلامي صحفي وتلفزيوني حول السبل الإعلامية والثقافية التي تعزز الانتماء والهوية حواراً هاماً مرده إلى أن المحاضرين كانا في موقع المسؤولية . فقد بدأت الندوة بمداخلة مطولة للإعلامي ناظم عيد رئيس تحرير صحيفة تشرين ، أعقبها مداخلة للمذيعة الشهيرة أنسام السيد مديرة قناة دراما السورية، ونبه رئيس تحرير تشرين إلى أهمية الدور الذي يلعبه الإعلام في المجتمع وفي المرحلة الحالية من تطور وسائل التواصل، مؤكدا أنه وبعد الحرب ثمة سؤال يطرح عن كيفية إعادة مفهوم الانتماء والهوية وتجلياته إلى الصدارة وقال : إن الأهم هو كيفية شحذ هذه الأدوات وتفعيلها ، موضحا أنها إشكالية كبيرة .
وشدد رئيس تحرير تشرين على أن تعزيز الهوية الوطنية مهمة مجتمعية لا يستطيع أحد التنصل منها، وأورد أمثلة على عمل المؤسسات إذ كيف سيؤول عمل هذه المؤسسات وهي بحاجة إلى إصلاح بعد التغييرات القاهرة على مستوى التكنيك الإعلامي ودخول التكنولوجيا المتقدمة .
ودعا الإعلامي ناظم عيد إلى ضرورة بلورة نهج جديد لمؤسسات الإعلام والثقافة وآلية التعامل معها من خلال تعزيز البنية التقنية للإعلام والثقافة وضبط وسائل التواصل الاجتماعي وبث رسائل هادفة لتعزيز الانتماء والهوية وترسيخ مفهوم الوطنية وفق منظومة مهارات وفنون مهنية ومعرفية.
ومن جانبها أكدت الإعلامية /المذيعة أنسام السيد أن الموضوع كبير جدا وعميق جدا، وأن الإحاطة التي قدمها رئيس تحرير تشرين كانت وافية، وأن كل ما قاله كان يجب أن يقال، وأوضحت أن تاريخنا مشرف ومليء بالتضحيات ، وأن الإعلام بمجمله خاض حربا استمرت أكثر من عقد من الزمن .
وقالت بلهجة صريحة لسنا في حالة رخاء هذه الأيام، أي أننا نعيش تبعات الحرب التي عاشها السوريون.
وعلى صعيد الدراما أكدت السيدة أنسام السيد أنها لعبت دورا كبيرا في ترسيخ المعاني التي نقلت تضحيات سورية وشعبها وجيشها. ثم عرجت على دور الأسرة فنبهت إلى أهميتها في بناء الطفل بشكل صحيح من خلال التعاون المستمر بين الأسرة والمدرسة لخلق جيل يؤمن بالقيم والمبادئ ويعمل على مواجهة الغزو الثقافي.
وجرى نقاش في نهاية الحوار حول الدراما التلفزيونية وأسباب تراجعها ، والأشكال الجديدة التي تظهر منها وتؤثر على الجيل.
بوابة الشرق الأوسط الجديدة
