تحليلات سياسيةسلايد

السيسي في أول زيارة لقطر لتعزيز العلاقات واستقطاب الاستثمارات

وصل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى الدوحة الثلاثاء في زيارة تستمر ليومين هي الأولى له منذ توليه منصبه في 2014، فيما تأتي الزيارة في سياق إعادة تطبيع العلاقات بين مصر وقطر بعد ثلاث سنوات من القطيعة بسبب الدعم القطري لجماعة الإخوان المسلمين واستضافة الإمارة الخليجية لعدد من قيادات الإخوان الفارين من العدالة.

وتأتي زيارة السيسي للدوحة أيضا تتويجا لاتصالات دبلوماسية ثنائية مكثفة انطلقت منذ المصالحة الخليجية في قمة العلا بالمملكة السعودية في يناير/كانون الثاني من العام

وقالت وكالة الأنباء القطرية ‘قنا’ إنّ أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني “تقدم مستقبلي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، لدى وصوله في زيارة رسمية للبلاد”.

وكان أمير قطر زار مصر في يونيو/حزيران الماضي بهدف تكريس المصالحة وتأتي زيارة السيسي للدوحة في السياق ذاته.

وقطعت مصر علاقاتها مع قطر في يونيو/حزيران 2017 إلى جانب كل من السعودية والإمارات والبحرين بعدما وجّهت القاهرة اتهامات للدوحة بدعم جماعة الإخوان المسلمين التي أطاحها بها الجيش المصري من السلطة في العام 2013.

وفي نهاية مارس/اذار، أعلنت قطر أنها ستستثمر أكثر من 4.5 مليارات دولار في مصر التي عانت مشكلات اقتصادية بسبب جائحة كوفيد وتفاقمت تلك المشكلات اثر الحرب الروسية على أوكرانيا ما دفع القاهرة إلى خفض قيمة عملتها بأكثر من 17 بالمئة قبل شهرين.

كما وقّع العملاق القطري ‘قطر إنرجي’ في التوقيت نفسه اتفاقا مع شركة ‘إكسون موبيل’ يستحوذ بموجبه على 40 بالمئة من حصتها في حقل تنقيب في البحر المتوسط قبالة السواحل المصرية.

تأتي الزيارة في الوقت الذي تسعى فيه مصر للحصول على مزيد من الدعم المالي والاستثمارات لتخفيف وطأة الصدمة الاقتصادية الناجمة عن الحرب في أوكرانيا.

واشتدت الضغوط المالية على مصر بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط مع انسحاب مستثمرين وخسارة عوائد السياحة وارتفاع أسعار السلع العالمية.

وتتفاوض القاهرة على قرض جديد مع صندوق النقد الدولي منذ عدة أشهر. وكانت وزارة المالية المصرية قالت في يونيو/حزيران إن قطر أودعت ثلاثة مليارات دولار في البنك المركزي المصري قبل ثلاثة أشهر وإن استثمارات إضافية بين مليارين وثلاثة مليارات دولار قيد البحث.

وأضافت الوزارة أنه علاوة على ذلك، استقبل البنك المركزي ودائع بقيمة خمسة مليارات دولار من السعودية وثلاثة مليارات دولار من الإمارات في فبراير/شباط ومارس/آذار.

كما ضخت كل من الإمارات والسعودية استثمارات حديثة في مصر من خلال صناديق الثروة السيادية.

وقالت الرئاسة المصرية إن السيسي سيناقش القضايا الثنائية والإقليمية مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، فيما ذكر مصدران دبلوماسيان مصريان أن الرئيس المصري سيلتقي خلال زيارته للدوحة بشركات قطرية ومجلس الأعمال المصري القطري.

 

ميدل إيست أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى