أنسام صيفية

الصرخة الضائعة

الصرخة الضائعة…

أين أنا الأن ؟

على أيّ الخوازيق

إستوت قصيدتي؟!

لعل ما أقوله الآن إنتهى

أو سوف ينتهي

على مخدتي

أين الفتى الموغل

في مغارة الرحمن أولاً؟

ثم إلى مغارة الشيطان ثانياً ؟

ثم ارتقى قاسيون

كي يطل من أعلى على مدينتي

كل عيوبي الآن من خلفي

تشدّ تابعاً مراوغاً

و كنت من قبل

أنا الذي يشدها

كأنها حقيقتي

تغبر المشهد بالتأكيد

لم تعد أحصنتي أحصنتي

و لا الصياح نفسه

و لا الجنون ذاته

حولي و خلفي و أمامي

و أنا القصير في مركبتي

تغيرت روما

كما تبدلت دمشق

كل الكلام الآن لا معنى له

إلا لما يقوله القناص و الذبّاح

و الأعزل إذ يطلق صرخة

هيهات أن يطالها الشعر

أو النثر

فوا ويلاه ..أين صرختي؟!

بوابة الشرق الأوسط الجديدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى